وكشف الناشط الإيزيدي البارز، محرر المختطفين والمختطفات، علي الخانصوري، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الثلاثاء 30 نيسان/أبريل، أن المئات من عائلات العناصر الذين انشقوا من "داعش" الإرهابي، نقلوا معهم فتيات، ونساء،
وأطفالا مختطفين إيزيديين، إلى مدينة حلب وريفها وإدلب في سوريا.
وأضاف الخانصوري، موضحا: "إن عناصر "داعش" المنشقين، أصبحوا مع الفصائل الأخرى مثل "جبهة النصرة"، و"أحرار الشرقية"، و"أحرار الشام"، وحتى "الجيش الحر".
وأكمل، أن هؤلاء العناصر المنشقين وأغلبهم عراقيين بينهم المئات من التركمان، وآخرين من مدينة الفلوجة "التي كانت المعقل الأول لـ"داعش" في الأنبار، ثلث مساحة العراق، غربا"، هربوا وأخذوا معهم المختطفين الإيزيديين "وفتيات ونساء، وأطفال".
ونوه الناشط الإيزيدي العراقي إلى أن هؤلاء العناصر يعرضون المختطفات، والمختطفين الإيزيديين، للبيع بأموال طائلة، مقابل تحريرهم.
وكشف مكتب إنقاذ المختطفات والمختطفين الإيزيديين، لـ"سبوتنيك"، في وقت سابق من يوم أمس الاثنين 29 أبريل/نيسان، أحدث إحصائية بعدد الناجيات والمحررين، من سطوة "داعش" الإرهابي، منذ أحداث الإبادة.
وبيّن مدير المكتب، حسين قايدي، في تصريحات خاصة لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم: "منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2014، وحتى هذه اللحظة تم تحرير أكثر من (3450) شخص إيزيدي، بينهم أغلبية من النساء والأطفال، من قبضة "داعش" الإرهابي".
وعن آخر مستجدات عمليات تحرير المختطفات، والمختطفين الإيزيديين من داخل الأراضي السورية، نوه قايدي، إلا أن أي عمليات تحرير لم تحصل خلال الأسبوع الماضي، كاشفا عن أن هناك فرق عدة تقوم بالبحث عنهم في سوريا.
ويقول قايدي: "انتهت عمليات، تحرير منطقة الباغوز السورية، من سيطرة "داعش" الإرهابي، حيث كان يحتجز التنظيم الكثير من المختطفات والمختطفين الإيزيديين"، لكن لدينا معلومات بوجود عدد كبير من المختطفات والمختطفين الإيزيديين، في مخيم الهول داخل
سوريا، أو المناطق السورية الأخرى التي كانت تحت سيطرة "داعش" الإرهابي".
وأضاف قايدي، كذلك لدينا معلومات عن وجود قسم من المختطفات، والمختطفين، في مدينة الموصل "مركز محافظة نينوى، شمال العراق"، لدى عائلات "داعش" الإرهابي.
ويوضح قايدي أن كل عائلة مازالت تحتفظ بالنساء الإيزيديات، وأطفال المكون، حتى الآن، نعتبرها عائلة "داعشية"، ملمحا إلى أشخاص مكلفين للعمل على هذا الموضوع لتحرير المحتجزين من قبضة هذه العائلات.
وأفاد قايدي بعدم تعاون الحكومة الاتحادية، محملا إياها مسؤولية عدم تحرير المختطفات والأطفال الإيزيديين، من العائلات في المناطق التي كانت في وقت سابق تحت سطوة "داعش"، لاسيما الموصل، التي يعتقد بوجود عدد من المختطفات والأطفال الإيزيديين، فيها
حتى الآن.
يذكر أنه في الثالث من أغسطس/ آب عام 2014، اجتاح تنظيم "داعش" الإرهابي، قضاء سنجار، والنواحي والقرى التابعة له ونفذ إبادة وجرائم شنيعة بحق المكون الإيزيدي، بقتله الآباء والأبناء والنساء، من كبار السن والشباب والأطفال بعمليات إعدام جماعية ما بين
الذبح والرمي بالرصاص ودفنهم في مقابر جماعية ما زالت تكتشف حتى الآن، واقتاد النساء والفتيات سبايا وجاريات لعناصره الذين استخدموا شتى أنواع العنف والتعذيب في اغتصابهن دون استثناء حتى للصغيرات بأعمار الثامنة والتاسعة وحتى السابعة والسادسة.
مواضيع: