كما لفت باك ميونغ غوك إلى أنّ زيارته إلى سوريا تأتي تأكيداً على أهمية العلاقات الكورية السورية، مشدداً في هذا المجال على أن كوريا الشمالية تقف دوما إلى جانب سوريا وتدعم مواقفها في مختلف المحافل الدولية.
طريق شائك
من جهتها، نشرت صحيفة "ديلي صباح" التركية تقريراً حذّرت فيه من أنّ طريق إعادة إعمار سوريا سيكون "شائكاً"، وذلك بسبب ضرورة القيام بتخطيط متقدّم واستثمارات ضخمة.
الصحيفة التي كشفت أنّ إعادة الإعمار كانت على رأس جدول أعمال محادثات أستانة، أوضحت أنّ مبعوث الأمم المتحدة السابق ستافان دي ميستورا قدّر قيمتها بـ250 مليار دولار كحد أقصى، في حيت أنّ دمشق تقدّرها بـ400 مليار دولار.
وفي هذا الصدد، بيّنت الصحيفة أنّ الكلفة باهظة في الحالتيْن، مشددةً على حاجة دمشق إلى الدعم الخارجي، في وقت يتردّد فيه المجتمع الدولي إزاء تمويل إعادة الإعمار قبل التوصل إلى حلّ سياسي.
في المقابل، أكّدت الصحيفة أنّ قطاع الأعمال ما زال قوياً ونافذاً متوقعةً أن يلعب دوراً بارزاً في إعادة الإعمار نظراً إلى العلاقات التي تربط رجاله بالأسد.
وبالعودة إلى إيران، أوضحت الصحيفة أنّ التعاون بين دمشق وطهران يشمل قطاعات متعددة بما فيها التجارة والاستثمارات والإنتاج، مستدركةً بأنّ نطاقها يظل محدوداً بسبب العقوبات المفروضة على البلديْن.
توازياً، اعتبرت الصحيفة أنّ آفاق العلاقات الروسية-السورية تبدو أوسع، مذكرةً بتصريح نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، أنّ المحادثات مع دمشق في 18 و19 نيسان الفائت ركزت بشكل خاص على "زيادة التعاون في مجالات الطاقة والصناعة والتجارة".
إلى ذلك، شددت الصحيفة على أنّ موقف الدول الخليجية، التي تمارس عليها واشنطن ضغوطاً لثنيها عن إعادة العلاقات مع دمشق والاستثمار في جهود إعادة الإعمار، تضطلع بأهمية كبرى على هذا الصعيد.
ختاماً، أكّدت الصحيفة أنّ الهند والصين تبديان اهتماماً للمشاركة بإعادة الإعمار، مشيرةً إلى أنّهما تترددان في تمويل هذه العملية ما لم تُمنحا ضمانات أمنية تحمي استثماراتهما في سوريا.
مواضيع: