هل يكرر داعش استهداف المسيحيين برمضان؟

  04 ماي 2019    قرأ 745
هل يكرر داعش استهداف المسيحيين برمضان؟

نشر موقع "ذا إكسيمنر واشنطن" تقريراً جديداً يربط بين الهجمات الإرهابية المتفرقة التي نفذها تنظيم داعش الإرهابي ضد المسيحيين وتزامنها مع دخول شهر رمضان، المتوقع أن يكون يوم الإثنين في أغلب الدول العربية والإسلامية.

وذكر التقرير أن تنظيم داعش قتل أكثر من 250 شخصاً في هجوم منسق في أحد الفصح على مجموعة من الكنائس والفنادق في سريلانكا 21 أبريل (نيسان)، بحسب ما نقلته وكالات الأنباء العالمية.

إطلاق الفتح
ويقول التقرير إن "تلك التفجيرات الانتحارية هي إطلاق الفتح ما يندرج تحت حملة الإرهاب، لهذا العام في شهر رمضان بالنسبة للإرهابيين من التنظيم المتطرف".

وقال باحثو موقع "ذا إكسيمنر واشنطن" والكاتب جنيفر كافاريلا: "من المحتمل أن يحاول تنظيم داعش الإرهابي شن هجمات خارجية إضافية ضد المسيحيين خلال شهر رمضان 2019".

وأشار الباحثون إلى أن "هذه الهجمات تتفق مع حملة تنظيم داعش الإرهابي الطويلة لإلحاق خسائر بالسكان المدنيين، وبث الخوف، وزعزعة استقرار البلدان خارج حدود الخلافة(المنهارة)".

وذكر التقرير أن تنظيم داعش "يعتزم إثارة رد فعل عنيف ضد الفئات السكانية الضعيفة حتى من المسلمين أنفسهم بهدف تقسيم المجتمع، وتأجيج التطرف، وتمكين التجنيد مرة أخرى".

وذكر التقرير إحباط السلطات الروسية هجومين على الأقل مما كشف عنه لوسائل الإعلام كان تنظيم داعش العقل المدبر لهما.

رسالة للغرب
دأب تنظيم داعش الإرهابي على استهدف الغربيين في حملاته الرمضانية السنوية منذ 2014.

ووفق ما ذكر الباحث في أصول الجماعات من معهد هدسون بليز ميستال، من المرجح أن يستهدف داعش المسيحيين، بالنظر إلى "تاريخهم ورغبتهم (الدواعش) في أهداف مختلفة ومميزة تحقق الصدمة والذهول والاستنكار وتحمل رسالة قوية إلى الغرب باستمرار التنظيم".

وأضاف ميستال "من غير المرجح أن يكون هذا هو التركيز الوحيد أو الأساسي لاستراتيجية داعش"، قالاً: "بدلاً من ذلك، مع تضاؤل سيطرته الإقليمية على العراق وسوريا، داعش يستثمر في حملة لإعادة بناء علامته التجارية ومداها على مستوى العالم".

إرهاب عالمي
الزيادة الأخيرة في نشاط داعش إلى جانب تفجيرات سريلانكا، وضربات متفرقة هنا وهناك وأنشأ داعش ولايات تعزز وجهة النظر بتحول التنظيم الإرهابي إلى شبكة إرهابية عالمية.

وما يؤكد ذلك فعلياً "فيديو البغدادي" الأخير الذي يعتبر نقطة تحول حاسمة للتنظيم من الخلافة البرية في العراق وسوريا إلى شبكة إرهابية دولية قادرة على ضرب أهداف في جميع أنحاء العالم.

وخلص التقرير إلى أن تنظيم داعش الإرهابي يهدف إلى تحويل تركيزه إلى مناطق مختلفة تشكل عدداً من الطوائف من الكردية والشيعة والسنة والمسيحيين بهدف "إنعاش" إيدولوجية التطرف ولوحظ تركيز التنظيم أخيراً على إفريقيا كـ"تربة خصبة" لبث فكره ورص صفوفه في سبيل تحقيق الهدف الرئيس ألا وهو "تحفيز الفرقة والانقسام" ليستطيع داعش تنفيذ مخططاته والحفاظ على استمراريته وديمومة "ولايته".

24ae


مواضيع:


الأخبار الأخيرة