سوريا: نزوح أكثر من 150 ألف شخص خلال أسبوع من القصف

  08 ماي 2019    قرأ 562
سوريا: نزوح أكثر من 150 ألف شخص خلال أسبوع من القصف

نزح أكثر من 150 ألف شخص خلال الأسبوع الأخير من مناطق في شمال غرب سوريا، وفق ما أفادت الأمم المتحدة الثلاثاء، على خلفية تصعيد قوات النظام وحليفتها روسيا وتيرة ضرباتها الجوية.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية دايفيد سوانسون: "نشعر بالقلق إزاء التقارير المستمرة عن الهجمات الجوية على المراكز المدنية والبنى التحتية المدنية".

وتسبّب تصعيد القصف على ريفي إدلب الجنوبي وحماه الشمالي وفق الأمم المتحدة بنزوح "أكثر من 152 الف امرأة وطفل ورجل" باتجاه مناطق أكثر أمناً.

وتتعرض هاتين المنطقتين منذ أسبوع لقصف جوي كثيف تشنه طائرات سورية وأخرى روسية.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) مع فصائل جهادية على إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة: حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب). ويشمل هذه المنطقة اتفاق توصلت إليه موسكو وأنقرة في سوتشي في سبتمبر، ينص على اقامة منطقة "منزوعة السلاح" تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل.

ولم يتم استكمال تنفيذ الاتفاق بعد. وتتهم دمشق أنقرة بـ"التلكؤ" في تطبيقه.

وأحصت الأمم المتحدة في الفترة الممتدة بين 29 أبريل و6 مايو "تعرض 12 مرفقاً طبياً على الأقل لضربات جوية" ما أدى الى تضرر هذه المنشآت التي "وفّرت الخدمات الصحية الأساسية لأكثر من مئة ألف شخص".

وقال سوانسون إن كل هذه المرافق "باتت خارج الخدمة"، لافتاً إلى مقتل ثلاثة من العاملين الطبيين فيها.

ولفت إلى أن "التقارير المستمرة إزاء الهجمات على المنشآت الطبية في المنطقة تعكس اتجاهاً مقلقاً ويحرم آلاف النساء والاطفال والرجال من المساعدات الطبية المنقذة للحياة".

كما تسبب القصف وفق الأمم المتحدة بتدمير عشر مدارس على الأقل، ما أدى إلى تعليق النشاط التربوي فيها.

وحثّ الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش في بيان ليل الإثنين "جميع الأطراف على احترام القانون الدولي وعلى حماية المدنيين"، مطالباً أطراف النزاع "بأن يلتزموا مجدّداً باحترام ترتيبات وقف إطلاق النار الموقعة" في سوتشي.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة