وقتل 42 شخصاً على الأقل في ولاية أوديشا الهندية وبنغلادش المجاورة بعد مرور الاعصار فاني في المنطقة في 3 مايو (أيار) والذي ترافق مع رياح بلغت سرعتها 200 كلم في الساعة.
وقال بشينوبادا سيتي منسق الإغاثة الخاصة في ولاية اوديشا إن "الدمار سجل في منطقة شاسعة جداً. والأضرار التي لحقت بالبنى التحتية للكهرباء غير مسبوقة".
وسيتي الذي يشرف على جهود الإغاثة في اوديشا قال إن الإعصار ألحق أضراراً بنحو 16,5 مليون شخص في الولاية.
وأضاف "لقد تضرر نصف مليون منزل و8,7 ملايين رأس ماشية (بين نفوق واصابة وفقدان) فيما نفق 3,7 ملايين طير ولا نزال نبذل جهوداً لاعادة العمل بشبكة الاتصالات".
وأفاد مسؤولون أن التيار الكهربائي يصل إلى نحو 50% من سكان عاصمة الولاية بوبانيسوار البالغ عددهم مليون نسمة فيما الأضرار الكبرى سجلت في مدينة بوري المجاورة التي ضربها الإعصار.
وبوري التي تضم نحو 200 ألف شخص هي أيضاً أحد أبرز مواقع الحج الهندوسي وفيها معبد شري جاغاناث الأثري ومعبد الشمس. ويقوم فريق من معهد الآثار الهندي بتقييم الأضرار في هذين المعبدين المدرجين على لائحة التراث العالمي.
وتابع سيتي أن "الأضرار وقعت في منطقة كبيرة جداً لكننا اعدنا شبكة المياه إلى مستوياتها السابقة ما قبل الإعصار. وحتى شبكة الطرق والمواصلات أصلحت. نعمل بكل إمكاناتنا المتوافرة على الأرض في مختلف أنحاء البلاد".
لكن وسائل إعلام محلية أشارت الى أن الوضع على الأرض يبقى صعباً ما دفع بناجين إلى الاحتجاج على بطء وتيرة المساعدات وأعمال الاغاثة.
وقال إن كاي ساهو المسؤول في منشأة كهرباء لوكالة تراست اوف انديا الجمعة بعدما حاول متظاهرون اقتحام مكتبه للمطالبة باعادة التيار الكهربائي "لقد شعرنا بالخوف لأن متظاهرين غاضبين قاموا بتهديدنا وحاولوا مهاجمتنا".
وكانت الأمم المتحدة وخبراء آخرون أشادوا بتحرك الهند للقيام بعمليات إجلاء سريعة لنحو 1,2 مليون شخص على مسار الإعصار ما أدى إلى تقليل حجم الخسائر البشرية.
وفي العام 1999 تعرضت الولاية نفسها لاعصار قوي خلف نحو عشرة آلاف قتيل.
24ae
مواضيع: