ويجتمع بومبيو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي على البحر الأسود الثلاثاء، في اجتماع لأعلى ممثل أمريكي مع الرئيس الروسي منذ قمة يوليو في هلسنكي، بحسب ما ذكرت "NTN24".
تحقيق مولر
وتأتي زيارة بومبيو بعد إنهاء المدعي الخاص روبرت مولر تحقيقاً خلص إلى أن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، لكن حملة ترامب لم تتواطأ مع موسكو.
وقال المحلل الأمريكي السابق لشؤون أوروبا الوسطى والشرقية جوناثان كاتز، إن "روسيا تنتظر نهاية تحقيق مولر لمعرفة ما إذا كان هذا سيتيح بداية جديدة مع ترامب، الذي دعمه بوتين في نزاعه الانتخابي مع هيلاري كلينتون في عام 2016 ".
وقال كاتز: "أعتقد أن موسكو تختبر ما إذا كانت هناك طريقة عمل جديدة في واشنطن (بعد) نشر تقرير مولر".
وأضاف كاتز إنه بالنسبة لبومبيو "إنه أمر صعب للغاية لأن المحاورين على الجانب الآخر لا يعرفون من يتحدث باسم الولايات المتحدة".
معاهدة ستارت الجديدة
قدر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن بومبيو، يلتقي أيضاً وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وسيكون قادراً على التقدم بشكل خاص في مجال السيطرة على الأسلحة.
وتنتهي معاهدة ستارت الجديدة، التي تحد من عدد الرؤوس الحربية النووية أقل بكثير من الحرب الباردة، في 2021، فيما دعا ترامب إلى معاهدة جديدة أوسع تشمل الصين أيضاً.
ويناقش بومبيو اتفاق رئيسي آخر، هي معاهدة القوات النووية متوسطة المدى "INF"، الذي أنسحبت منها الولايات المتحدة بدعوى انتهاك روسيا للمعاهدة بتصنيعها نظام صاروخي روسي جديد.
على الرغم من الانقسامات العميقة في العديد من النقاط الحرجة، قال مسؤول في وزارة الخارجية إن "روسيا والولايات المتحدة طورتا علاقات بناءة في أفغانستان وكوريا الشمالية".
وقال للصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته: "نحن مهتمون بعلاقة أفضل مع روسيا".
وأضاف "عندما تكون لدينا مخاوف، سنرفعها مباشرة، ونخفف من الاختلافات ونجد مجالات يمكننا التعاون من خلالها لحماية مصالحنا وتعزيزها".
نهج متشدد
دافعت وكيلة وزارة الخارجية خلال إدارة باراك أوباما فيكتوريا نولاند، عن موقف متشدد مع روسيا، وأعربت عن شكوكها بشأن آمال تحسين العلاقة مع حكومة بوتين الاستبدادية على نحو متزايد.
وقالت نولاند إن "الافتقار إلى القيادة والوحدة والاتساق" في الولايات المتحدة كان التحدي الأكبر لمواجهة روسيا التي تسعى لإحياء حلم الاتحاد السوفيتي الجديد.
وقالت أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب اخيراً: "ما لا نعرفه، وما يتعين علينا أن نواصل مراقبته، هو ما إذا كان الرئيس بوتين يريد حقاً تحسين العلاقات". "علينا أن نسلح أنفسنا لما قد تكون لعبة طويلة للغاية تتجاوز حتى فترة حكم بوتين لروسيا".
24ae
مواضيع: