وأشار بوريسينكو إلى أن العدد 455 شخصاً، الذي وضعته روسيا كحد أقصى لعدد الدبلوماسيين الأمريكيين العاملين في روسيا، كان يتضمن موظفي البعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، لكن هؤلاء الدبلوماسيين ليس لهم علاقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال بهذا الصدد: " أخذنا بعين الاعتبار الأشخاص العاملين في الأمم المتحدة كان نوع من النوايا الحسنة (…) لكنهم (الأمريكيين) لم يقدروا ذلك، ولنا حق أن نطرح من عدد 455 (شخصاً) عدداً بتناسب مع عدد العاملين في البعثة الدائمة. وسيتوجب على أمريكا (حينئذ) خفض عدد موظفيها حتى 300 شخص أو أقل".
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت موسكو تنظر في إمكانية إغلاق إحدى القنصليات العامة الأمريكية في روسيا، قال المسؤول الروسي: "موسكو لا تستثني أي خيار بما في ذلك فرض مساواة حقيقية في عدد العاملين بالبعثات الدبلوماسية".
وفي 10 أغسطس/آب الماضي، وعلى نحو ساخر، شكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على طرد مئات الموظفين في السفارة الأمريكية بموسكو، على خلفية العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا.
وقال ترامب في تصريحات صحفية إنه "ممتن بشدة لقرار طرد الموظفين الأمريكيين؛ لأنه ساعدنا على تخفيض حجم الرواتب الحكومية".
وفي 31 يوليو/تموز الماضي، قرر الرئيس الروسي خفض عدد الدبلوماسيين والعاملين في السفارة الأمريكية بموسكو، مطالبا بمغادرة 755 شخصا منهم، ليبقى فقط 455، وهو نفس عدد الدبلوماسيين الروس في واشنطن.
القرار الروسي جاء وقتها ردا على تصويت الكونجرس الأمريكي قبل ذلك بيومين بغالبية ساحقة على مشروع فرض مزيد من العقوبات على روسيا، على خلفية اتهامها بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتورط عسكريا في أوكرانيا.
وتقول موسكو إنها تعتمد بتقليص الدبلوماسيين الأمريكيين على أراضيها مبدأ "التعامل بالمثل"، مع الولايات المتحدة ليكون عدد الدبلوماسيين من كلا الجانبين متساو في موسكو وواشنطن.
كانت الأزمة بين البلدين بدأت في ديسمبر/كانون الأول 2016 عندما أعلن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما طرد 35 دبلوماسيا روسيا من بلاده، على خلفية اتهام روسيا بـ"قرصنة" بالتدخل بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
مواضيع: موسكو