وأعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، اليوم الثلاثاء، تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة على منشآت حيوية سعودية.
وأشار البخيتي في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" إلى أن القوات المسلحة اليمنية أطلقت مبادرة من طرف واحد من حوالي سنة، قالت فيها إنها ستوقف توجيه الصواريخ والطيران المسير في العمق السعودي والإماراتي في مقابل أن تراجع القيادة السعودية والإماراتية حساباتهم وتوقف الحرب على اليمن.
وتابع:
"لكن لم يكن هناك أي استجابة واستمر التصعيد من الجانب السعودي والإماراتي، واستمر الحصار على اليمن، وبالتالي هذه العملية عودة إلى استخدام سياسة ضرب العمق الإماراتي والسعودي".
وأضاف البخيتي: "نحن اعتدنا عدم اعتراف السعودية بوقوع مثل هذه الضربات وتحقيق أهدافها، وكلما زاد الغموض في الموقف السعودي كلما تأكدنا أن تلك الضربات حققت أهدافها، وكبدت دول العدوان خسائر كبيرة".
وقالت قناة "المسيرة"، التي تديرها جماعة الحوثي اليمنية، إن "سلاح الجو المسير التابع للجيش واللجان الشعبية نفذ عملية عسكرية كبرى ضد أهداف سعودية".
ونقلت القناة عن مصدر عسكري، تأكيده أن "7 طائرات مسيرة نفذت هجمات طالت منشآت حيوية سعودية"، دون أن تحدد الأهداف أو متى وقعت الهجمات.
وأشار المصدر أن "هذه العملية العسكرية الواسعة تأتي ردا على استمرار العدوان والحصار على أبناء شعبنا"، مضيفا أن "أنصار الله مستعدة لتنفيذ المزيد من الضربات النوعية والقاسية في حال استمر العدوان والحصار الجائر".
ووجه البخيتي في حديثه مع "سبوتنيك" ما أسماه "رسالة إلى القيادة في السعودية والإمارات"، مفادها أن "سياستهم بإشعال الحرائق في المنطقة سواء في اليمن أو في غيرها هي سياسة خطيرة، ولا بد أن يصل الحريق إلى عقر دارهم".
وقال القيادي الحوثي إنه ما زال أمام القيادة السعودية والإماراتية فرصة لمراجعة حاسباتهم، وقال:
"إن لم تفعل واستمرتا في سياساتهم التخريبية، فإننا مقدمون على حرب شاملة وستكون السعودية والإمارات أكبر الخاسرين فيها، ولذلك ننصحهم بمراجعة حساباتهم ويتحركوا في صالح شعوبهم وشعوب المنطقة لا أن يشعلوا الحرائق في المنطقة".
وتقود المملكة العربية السعودية تحالفا عسكريا عربيا في اليمن ينفذ، منذ 26 مارس/ آذار 2015، عمليات لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في يناير/كانون الثاني من العام ذاته.
وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75% من عدد السكان، إلى المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.
مواضيع: