وفي مقال للمستشار والسياسي البريطاني عمر خان، الذي شغل عدة مناصب بينها ممثل بريطانيا لدى المفوضية الأوروبية سابقاً، يلفت الكاتب إلى أن العنصرية ضد المسلمين باتت تمثل تهديداً كبيراً على هيكلة المجتمع البريطاني.
ويؤكد خان أنه قام إلى جانب 47 مسؤولاً، بحث الوزراء والحكومة على الاعتراف بأن "العنصرية يجب أن تكون جزءاً لا يتجزأ من أي تعريف للإسلاموفوبيا".
ويقول في مقاله الذي نشر بصحيفة "غارديان" البريطانية، إن هناك أدلة قوية على أن المسلمين يُمنعون من التمتع بحرياتهم والمشاركة الكاملة في المجالات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، وغيرها من مجالات الحياة العامة، ويواجهون تعصباً متزايداً في الأماكن العامة والإنترنت.
ويوضح خان أن ذلك يبدو أنه نتيجة إلى صعود تعريف "الإسلاموفوبيا"، أو "رهاب الإسلام"، من قبل السياسيين الذين يحاولون بشتى الطرق اعتبار هذا المسمى شيء ما لا يخص المسلمين.
إلا أن ذلك عكس ما يشهده المسلمون في بريطانيا، في حياتهم اليومية، حيث يُنظر إلى هذا التعريف، على أنه هجوم على حرية التعبير أو القدرة على انتقاد مجموعة من المعتقدات.
ويضيف الدكتور خان، أنه "من الصعب أن نفهم كيف أن تعريف شكل من أشكال الكراهية ضد مجموعة وجعلها تتماشى مع الأشكال الأخرى للعنصرية، سيخنق حرية التعبير، ويقوض تشريعات مكافحة الإرهاب".
ويشير في مقاله إلى أنه "إذا كان تشريع حرية التعبير أو مكافحة الإرهاب، لا ينص بشكل غير عادل، على مجموعة أو مجتمع واحد، فلا يوجد سبب للاعتقاد بأن تبني تعريف ما لكره الإسلام سيشكل تهديداً للأمن أو حرية التعبير".
وبوصفنا مؤيدين أقوياء لقوانين مناهضة العنصرية والمساواة، نعتقد أنه يجب معاملة الناس وفقاً لسماتهم الفردية بدلاً، من القوالب النمطية والتصورات الخاطئة لسمات المجموعة، بحسب قوله.
ويلفت الكاتب إلى أن هناك أدلة قوية على أن المجتمعات الإسلامية تعاني من تمييز كبير، قائلاً: "نحث بشدة الوزراء والحكومة على الاعتراف بأن العنصرية يجب أن تكون جزءاً لا يتجزأ من أي تعريف للإرهاب".
24ae
مواضيع: