عالم سوري ينال جائزة الملك للعلوم والتكنولوجيا في السويد

  21 ماي 2019    قرأ 608
عالم سوري ينال جائزة الملك للعلوم والتكنولوجيا في السويد

حصل العالم والباحث السوري مأمون خالد طاهر على جائزة الملك للعلوم والتكنولوجيا في السويد كصاحب أفضل بحث علمي له تأثير إيجابي في تطوير الحضارة الإنسانية وذلك عن أبحاثه الخاصة في تطوير مادة الغرافين الكربونية وتطبيقها في صناعات مختلفة.

 

أكد الدكتور طاهر أنه يتم سنويا ترشيح المئات لهذه الجائزة وتقييم الباحثين المرشحين وأبحاثهم من قبل لجنة تحكيم يشرف عليها الملك ولجنة مقيمة تشبه إلى حد كبير لجنة جائزة نوبل معتبرا هذه الجائزة بمثابة حلم لأي باحث كونها تساهم في بناء سيرة علمية وتفتح أبوابا كثيرة له للتعاون مع الجهات الأكاديمية والصناعية، كما نقلت وكالة "سانا".

ومادة الغرافين التي ركزت أبحاث الدكتور طاهر عليها وعلى تطويرها في السنوات الماضية هي مادة كربونية تم عزلها لأول مرة عام 2004 من قبل باحثين اثنين في جامعة مانشستر البريطانية وفي عام 2010 حصلا على جائزة نوبل للفيزياء.

وتمتلك هذه المادة وفق الدكتور طاهر خصائص هندسية فريدة فهي مادة ثنائية الأبعاد لا تمتلك أي سماكة وأقوى من الفولاذ بمئتي مرة وتنقل الحرارة والكهرباء كأفضل ناقل معروف اليوم إلا أن إحدى نقاط ضعفها افتقادها لخصائصها الفريدة عند إنتاجها بكميات كبيرة واستخدامها في التطبيقات الصناعية العملية وهو ما أبقاها حبيسة المخابر والأبحاث.

ونجحت جهود الدكتور طاهر بتطوير مادة الغرافين بمادة هجينة جديدة في معهد انغستروم للتكنولوجيا في جامعة أوبسالا السويدية عام 2017 وتمت حمايتها ببراءات اختراع دولية وتسجيل علامة تجارية لها تحت اسم "أروس غرافين" مبينا أنها مادة غرافينية هجينة تسمح بإنتاج كميات كبيرة منها وتطبيقها في الصناعة دون أن يخسر الغرافين خصائصه الفريدة.

ويستخدم الاختراع بحسب الدكتور طاهر في مجالات صناعية شتى حيث يمكن الاستفادة من خصائصه الميكانيكية والحرارية والكهربائية كإضافة إلى مواد أخرى لتحسين خصائصها فعلى سبيل المثال إضافة القليل من مادة الغرافين المطورة إلى المواد البلاستيكية تجعل منها ذات ناقلية كهربائية وقوة ميكانيكية عاليتين إضافة إلى خفة الوزن مع إمكانية إضافتها إلى الخراسانات البيتونية لجعلها أكثر متانة ومقاومة للصدأ.

وأكد الباحث طاهر أن إبداعات السوريين ليست فقط في الخارج فهم أثبتوا نجاحاتهم المتميزة في الداخل رغم كل الظروف التي تمر ببلدهم وقال "يجب ألا ننسى أن السوري الذي يبدع في الخارج تم تأسيسه وتخريجه في الجامعات السورية وبكوادر وطنية".

الدكتور طاهر من مواليد محافظة طرطوس خريج الهندسة الطبية الحيوية من جامعة حلب عام 2009 وحاصل على شهادة ماجستير أوروبية مشتركة في هندسة علوم المواد الهندسية المتقدمة من جامعتي السارلاند في ألمانيا وجامعة لوليو التقنية في السويد كما حصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الكيميائية من جامعة لوليو وهو عضو في الجمعية السورية للبحث العلمي ويعمل مديرا تنفيذا لشركة أسسها متخصصة في تكنولوجيا الغرافين والمواد الهندسية المتقدمة.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة