وفي 11 آذار/مارس، أصبحت الصين أول دولة تطلب من أسطولها الجوي الداخلي وقف رحلات الطائرة في أعقاب كارثتي إثيوبيا وإندونيسيا.
واعترفت شركة "بوينغ" الأمريكية بأنها كانت على علم بمشكلة في نظم طائراتها من طراز "737 ماكس"، قبل عام من تعرض طائرتين من ذات الطراز لحادثين مروعين، لكنها رغم ذلك لم تتخذ إجراء.
وقالت الشركة، بحسب "بي بي سي"، إنها عن غير عمد جعلت من خاصية ما للإنذار أمرا خياريا بدلا من أن يكون معياريا، لكنها أصرت على أن ذلك لم يكن يمس أمان الرحلات.
وتوقفت كل طائرات "737 ماكس" عن التحليق في مارس/ آذار بعد تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية ومقتل 157 شخصا كانوا على متنها.
وقبل ذلك بخمسة أشهر، لقي 189 شخصا مصرعهم في تحطم طائرة "ليون إير" من نفس الطراز قبالة السواحل الإندونيسية.
وذكرت الشركة إنها كانت تنوي توفير الخاصية بشكل معياري، لكنها لم تدرك حتى ظهرت العواقب أن ذلك كان ليتاح فقط لو أن الخطوط الجوية اشترت مؤشرا اختياريا. وأضافت بوينغ أنها عمدت إلى التعامل مع المشكلة في تحديث لاحق للبرمجيات.
وأكدت الشركة أن مشكلة البرمجيات "لم تؤثر بشكل سلبي على سلامة الطائرة أو تشغيلها".
وتحطمت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية في رحلتها رقم 302 بعد فترة قصيرة من إقلاعها من أديس أبابا، وذلك في ثاني كارثة من نوعها تشمل هذا الطراز الجديد من طائرات بوينغ بعد تحطم طائرة قبالة إندونيسيا في أكتوبر/ تشرين الأول كان على متنها 189 شخصا.
وأخرجت هيئات طيران في جميع أنحاء العالم أساطيل "بوينغ 737 ماكس" من الخدمة، بينما أوقفت الشركة الأمريكية المصنعة للطائرات تسليم طلبيات بآلاف الطائرات من الطراز كان من المفترض أن يصبح العمود الفقري لمستقبل الصناعة.
مواضيع: