وقال عبد المهدي في جلسة مباحثات مع أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إن "العراق لن يدخل في سياسة المحاور والاصطفافات والإدانات والاتهامات ونرجو أن تخرج المؤتمرات العربية والإسلامية المقبلة بخطاب تهدئة يخدم استقرار المنطقة التي عانت من ويلات الحروب والدمار".
وأضاف في بيان صحفي وزع ليل الأربعاء الخميس: "الوضع حساس وخطير ونخشى من انزلاق المنطقة إلى حرب مدمرة وعلينا التعاون وتشجيع جهود الاستقرار ونزع فتيل الحرب".
وأكد: "إننا في مرحلة تصفير المشاكل بين العراق والكويت وقطعنا شوطاً كبيراً وتجاوزنا الكثير من المسائل العالقة ونضع يداً بيد لبناء مستقبل أفضل وعلاقات تكامل، ولدينا الكثير من المشتركات والفرص، وبالأخص في مجالات البناء والإعمار والخدمات"، مضيفاً أن الوفود واللجان المشتركة "قطعت شوطاً مهماً في بحث ملفات التعاون في جميع المجالات ونتطلع إلى المزيد".
وأوضح عبد المهدي أن "الحكومة العراقية تعمل بجد لخدمة شعبها وتطوير الاقتصاد بالتعاون مع أشقائنا وجيراننا وإبعاد الخطر عن شعوبنا وبلداننا ونزع فتيل الأزمات وهي حكومة ترسيخ الاستقرار وحكومة خدمات وإصلاح ونريد أن نبدأ بداية مثمرة في علاقاتنا الثنائية في ظل توجهات العراق وانفتاحه واستقراره ومايشهده من توقيع اتفاقات ومشاريع عملاقة مع مختلف دول الجوار والدول الصديقة".
وأعرب أمير دولة الكويت عن تقديره لسياسة رئيس الوزراء العراقي ولما يشهده العراق من "تطور واستقرار بفضل هذه السياسة" واستعداد الكويت للمساهمة في جهود الإعمار بمختلف المحافظات العراقية.
وقال إن "الحرب ليست أمراً سهلاً وتلحق ضرراً بالجميع لو وقعت ونأمل بنجاح جهود الوساطة التي تقوم بها العديد من الدول وأن تفلح في تحقيق السلام والاستقرار لصالح الجميع".
وأبدى أمير الكويت تفاؤله بالمباحثات واللقاءات الجارية بين الوزراء والمسؤولين من أعضاء الوفدين وأن تسفر عن تعاون أكبر لخدمة مصلحة الشعبين العراقي والكويتي.
وبحث الجانبان الأربعاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين الشعبين والبلدين الجارين، وتطورات الأوضاع في المنطقة ومختلف القضايا التي تهم البلدين.
مواضيع: