واشنطن: نأمل في إقامة حوار مع تركيا بخصوص أزمة التأشيرات
وقالت ناورت "نأمل في إقامة حوار مع الحكومة التركية، وتحقيق تهدئة معها(حول الأزمة الدبلوماسية)، فنحن دائما ما عقدنا مباحثات ولقاءات كثيرة بين حكومتي بلدينا في مختلف الموضوعات".
ناطقة الوزارة ذكرت أن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، تحدث مع نظيره التركي، الأربعاء، حول سبل حل أزمة التأشيرات بين البلدين.
ومساء الأحد الماضي، أعلنت سفارة الولايات المتحدة في أنقرة، تعليق جميع خدمات التأشيرات في مقرها والقنصليات الأمريكية في تركيا "باستثناء المهاجرين".
وعلى الفور ردت السفارة التركية في واشنطن، على الخطوة الأمريكية بإجراء مماثل يتمثل في تعليق إجراءات منح التأشيرات للمواطنين الأمريكيين في مقرها وجميع القنصليات التركية بالولايات المتحدة.
تعليق المتبادل للتأشيرت بين البلدين، جاء بعد أيام من صدور حكم قضائي تركي بحبس "متين طوبوز" الموظف في القنصلية الأمريكية العامة في إسطنبول، بتهم مختلفة بينها التجسس.
والإثنين الماضي، قالت النيابة العامة بمدينة إسطنبول، إنها استدعت شخصًا يدعى "ن. م. ج"، يعمل بالقنصلية العامة الأمريكية بالمدينة، ولا يتمتع بحصانة دبلوماسية للإدلاء بإفادته، في التحقيقات ذاتها.
متحدثة الخارجية الأمريكية أضافت في ذات السياق "نشعر بقلق بالغ حيال ما إذا كانت تركيا ترغب في التعاون معنا في هذه التحقيقات (مع المتهمين الإثنين) أم لا".
واستطردت "نأمل ألا تكون تركيا تسعى لوضع مسافة في العلاقات بيننا. فنحن بحاجة للتعاون الجيد بين حكومتينا في مجال الأمن".
وأوضحت أن "أحد مطالبنا التي وجهناها للحكومة التركية، هو تقديم دليل على إدانة الموظفين الاثنين، والسماح لهما بلقاء محاميهما".
جدير بالذكر أن التحقيقات التي جرت مع المتهم الأول "طوبوز" الذي تم توقيفه يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي، بينت ارتباطه بالمدعي العام السابق الفار "زكريا أوز"؛ ومدراء شرطة سابقين، متهمون بالانتماء لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية التي قامت بمحاولة انقلاب فاشلة في 15 يوليو/تموز 2016.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، إنّ السفير الأمريكي لدى تركيا جون باس، هو من تسبب في أزمة التأشيرات، وأنه من غير المقبول أن تضحي الأخيرة بحليف استراتيجي مثل أنقرة، من أجل سفير "أرعن".
جاءت تصريحات أردوغان، في كلمة ألقاها اثناء حضوره اجتماع الولاة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.