قال مارياني لوكالة "سبوتنيك": "لقد قدمنا برنامجا انتخابيا واضحاً منذ شهر يناير الماضي، فيما قدمت منافستنا عن حزب الجمهورية إلى الأمام ناتالي لوازو برنامجها في التاسع من الشهر الجاري".
وأشار مارياني إلى أن برنامج حزب التجمع الوطني الفرنسي يتمحور حول ثلاث أفكار أساسية وهي: "1- دعم فكرة أوروبا التي تقوم على احترام الأمم والسيطرة على الحدود الوطنية وتبادلاتنا التجارية. 2- اتباع سياسة بيئية تحترم الشعب ولا تكون بمثابة عقاب. 3- والفكرة الأخيرة تتمثل بتصويت الناس لنا. تصويتهم لنا يعني الإيمان بأوروبا مختلفة عن أوروبا الحالية ورفض سياسات ماكرون".
وقال مارياني إن الرئيس إيمانويل ماكرون أصبح "منهكاً سياسياً" و"معزولاً" على الساحة الأوروبية.
وأضاف: "ماكرون أراد أن يحوّل الانتخابات الأوروبية الى استفتاء حول حكمه ونحن لم نرد ذلك في البداية؛ يجب ألا ننسى أن ماكرون عدّل في القانون الانتخابي الأوروبي في فرنسا لحظة وصوله للسلطة، في السابق كان الشعب ينتخب في ثمان مناطق أساسية أما اليوم فقد أصبحت العملية الانتخابية تتم عبر لائحة انتخابية موحدة؛ ماكرون اعتقد فعلاً بأن تغيير القانون الانتخابي سيكون لمصلحته".
أما فيما يتعلق بمرشحة حزب الرئيس ماكرون "الجمهورية إلى الأمام" ناتالي لوازو التي تحتل رأس القائمة الانتخابية، قال تييري مارياني: "مرشحة الرئيس ماكرون للانتخابات الأوروبية ناتالي لوازو سيئة جداً مما أجبر ماكرون شخصياً على الدخول في الحملة الانتخابية لإنقاذها. أن يتدخل رئيس الجمهورية في الانتخابات الأوروبية ويضع صوره لوحده على يافطات الحملة الانتخابية هي سابقة تعد الأولى من نوعها".
وأكد مارياني أن الاستفتاء الذي أراده ماكرون سينقلب ضده وسيكون "استفتاء رفض".
وبخصوص التحالفات التي سيقيمها حزب التجمع الوطني مع أحزاب أوروبية أخرى في البرلمان الأوروبي، قال مارياني:" لقد سبق والتقينا ب11 حزباً أوروبيا من 11 بلدا مختلفا".
وتقول آخر استطلاعات الرأي، بأن حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف يتقدم على حزب "الجمهورية إلى الأمام" بفارق ضئيل. وبحسب استطلاع للرأي أجراه مركز "إيبسوس" للاستطلاعات يوم الأربعاء الماضي لحساب التلفزيون الفرنسي حصل حزب التجمع الوطني على نسبة 24% مقابل 23.5% لحزب الجمهورية إلى الأمام.
أما باقي الأحزاب الفرنسية فقد أتت في مرتبة متأخرة عن الحزبين المتنافسين حيث حصل حزب "الجمهوريون" اليميني على نسبة 13% وحزب "الخضر" على 9% وحزب "فرنسا الأبية" اليساري المتطرف على 7.5% والحزب "الاشتراكي" على 5.5%.
أما باقي الأحزاب فحصلت على نسبة أقل من 5% وهي النسبة الأدنى التي يجب الحصول عليها لكسب مقعد واحد على الأقل في البرلمان الأوروبي.
ومن المنتظر أن يصوت الناخبون الفرنسيون يوم الأحد المقبل لاختيار 79 نائبا أوروبيا جديدا وهي حصة فرنسا من النواب الأوروبيين الذين يبلغ مجموعهم 751 نائبا.
مواضيع: