وأشار فارغاس يوسا لدى افتتاح المنتدى الدولي "تحديات الحرية في القرن الـ21" بمدينة غوادالاخارا غربي المكسيك، إلى فنزويلا للدلالة على أن الشعبوية ساهمت في تدمير بلد كان يمكن أن يصبح "أحد أكثر الدول ثراءً" في العالم.
وذكر "من الجلي أن سياسات مثل سياسات فنزويلا لا تؤدي ببلد إلى الرخاء والعدل، بل تدفعه إلى الهاوية وتدمير الذات".
وأبرز أن هوغو شافيز بدأ حكومته بشكل ديمقراطي عند انتخابه "بنزاهة"، لكن صعوده كان "بداية نهاية الديمقراطية الفنزويلية" لأنه "لم تنظم انتخابات حرة" وظل الفنزويليون "في وضع يفقر بلادهم".
وقال: "الفنزويليون يموتون جوعاً.. ليس هناك طعام.. ليس هناك أدوية.. ليس هناك كهرباء.. ليس هناك عملات.. ثلاثة ملايين شخص على الأقل والبعض يقول أربعة ملايين اضطروا إلى ترك بلادهم للبقاء على قيد الحياة في دول مجاورة".
وأشار إلى أن الديكتاتوريات في السبعينيات في معظم دول أمريكا اللاتينية منعت تقدم ورخاء المنطقة.
وأضاف أن هناك ثمة تقدم تحقق في العقد الأول من القرن الـ21 لوجود ديكتاتوريات قليلة، ومزيد من الديمقراطيات "الناجمة عن انتخابات نزيهة إلى حد ما"، وشهدت بعضها مشاكل فساد.
ويسبق المنتدى الدولي "تحديات الحرية في القرن الـ21"، البينالي الثالث لرواية ماريو فارغاس يوسا، الذي سيقام بين 27 و30 من مايو (أيار) الجاري، في غوادالاخارا، بحضور فارغاس يوسا و30 كاتباً إيبروأمريكي.
مواضيع: