فيس بوك وتويتر يكشفان خططاً إيرانية لتضليل الرأي العام

  29 ماي 2019    قرأ 821
فيس بوك وتويتر يكشفان خططاً إيرانية لتضليل الرأي العام

أعلن موقعا فيس بوك وتويتر أمس الثلاثاء عن إغلاق حسابات استخدمت في حملة إيرانية على وسائل التواصل الاجتماعي لتضليل الرأي العام عبر انتحال هويات شخصيات ومؤسسات إعلامية وسياسيين وغيرهم.

وأزال فيس بوك 51 حساباً، و36 صفحة، و7 مجموعات، و3 حسابات على انستغرام بعد معلومة من شركة "فايرآي" للأمن الكتروني وتحقيقه فيها، وفق رئيس سياسات الأمن السيبراني في الموقع الأوسع انتشاراً ناثانيال غليتشر.

بدورة أبلغ تويتر وكالة فرانس برس بإزالته في مطلع مايو(أيار) الجاري شبكة مكوّنة من 2800 حساب وهمي، دون أن يكون أي من مسؤوليه على اطلاع على نتائج تحقيق "فايرآي" التي نشرت الثلاثاء.

وقالت متحدثة باسم تويتر: "تحقيقاتنا في هذه الحسابات مستمرة"، رافضة أي نقاش في التفاصيل حتى الانتهاء من تحليل المعلومات.

ووفقاً لفايرآي في كاليفورنيا، فإن شبكة حسابات بالانجليزية على وسائل التواصل الاجتماعي تنتحل شخصيات متعددة تعمل بشكل لا لُبس فيه للترويج للمصالح السياسية الإيرانية.

وقالت الشركة في مدونتها: "بالإضافة إلى استخدام شخصيات أمريكية مزيفة تبنت مواقف سياسية تقدمية، ومحافظة على حد سواء، انتحلت بعض الحسابات شخصيات أمريكية حقيقية تشمل بعض المرشحين الجمهوريين الذين خاضوا انتخابات مجلس النواب في 2018".

وشاركت شخصيات هذه الشبكة مواد منشورة في وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية، وشنت حملات على إعلاميين لتغطية مواضيع معينة، ويبدو أنها نظمت مقابلات سياسية في الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفق فايرآي.

وأشارت فايرآي إلى أنه لم يتّضح بعد إذا كانت هذه الحملة مرتبطة بعملية تأثير أوسع على وسائل التواصل الاجتماعي اتخذت من إيران مقراً لها وكشفت في العام الماضي.

وقال غليتشر إن "الذين يقفون وراء هذا النشاط الذي استخدم أيضاً منصات ومواقع إنترنت أخرى، ضللوا الناس حول هوياتهم وأنشطتهم".

ولفت فيس بوك إلى أن الحسابات المزورة التي ادعت أن مواقعها في الولايات المتحدة، أو أوروبا أدارت صفحات، أو مجموعات وانتحلت شخصيات مؤسسات إعلامية موجودة في الشرق الاوسط.

وقال غليتشر إن "الذين يقفون وراء هذا النشاط قدموا أنفسهم على أنهم إعلاميين أو أشخاص آخرين وحاولوا الاتصال بصانعي السياسات، والصحافيين، والأكاديميين، والمعارضين الإيرانيين، وشخصيات عامة أخرى".

وتناولت هذه الحسابات المزورة محتوى بالإنجليزية والعربية، وشملت مواضيع النقاش شخصيات عامة، وحركات انفصالية أمريكية، وقضايا إسلامية، ونفوذ السعودية في الشرق الأوسط، والسياسة في الولايات المتحدة، وبريطانيا.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة