فيدرر المرشح الأقوى للظفر باللقب
وهيمن اللاعبان المخضرمان على دورات كرة المضرب الأساسية هذا الموسم، في ظل تراجع مستوى البريطاني أندي موراي المصنف أول عالميا وحامل لقب ويمبلدون 2016، والصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول عالميا سابقا وبطل ويمبلدون ثلاث مرات.
ويحمل فيدرر الرقم القياسي في عدد ألقاب بطولات «الغراند سلام» مع 18 لقبا، بفارق ثلاثة ألقاب عن نادال الذي انفرد بالمركز الثاني.
وأعاد اللاعبان الى الذاكرة منافستهما المحتدمة خلال الأعوام الماضية، مع استعادة كل منهما مستواه المعهود على رغم تقدمهما في السن، ومعاناتهما مع الاصابات في موسم 2016.
وبموجب قرعة ويمبلدون، وفي حال تفاديا الخسارة في المراحل الأولى، قد يلتقيا في النهائي المقرر في 16 تموز، في استعادة لنهائي 2008 الذي حسمه نادال لصالحه، بعد مواجهة تعد من أفضل المباريات النهائية في تاريخ البطولات الكبرى.
وأفاد فيدرر بطل ويمبلدون سبع مرات، من فترة راحة بعد إحرازه اللقب الاسترالي، وغاب عن موسم الدورات على ملاعب ترابية. وعلى رغم خسارته المفاجئة في مباراته الأولى على الملاعب العشبية هذا الموسم أمام الالماني طومي هاس في الدور الأول لدورة شتوتغارت الألمانية، أثبت السويسري علو كعبه على هذه الملاعب بإحرازه لقب دورة هاله الالمانية للمرة التاسعة، من دون ان يخسر أي مجموعة.
وإضافة الى بطولة استراليا ودورة هاله، أحرز فيدرر هذه السنة أيضا دورتي الماسترز للالف نقطة في ميامي وسينسيناتي الاميركيتين، ولم يخسر سوى مرتين (شتوتغارت وفي دورة دبي).
أما نادال، فقد انفرد هذه السنة بالرقم القياسي لعدد الالقاب في بطولة رولان غاروس، وأحرز ألقاب دورة برشلونة، ودورتي مدريد ومونتي كارلو للماسترز ألف نقطة.
الا ان «الماتادور» الاسباني غالبا ما يعيش تجارب متناقضة في ويمبلدون، فهو أحرز لقبها مرتين (2008 و2010)، وحل وصيفا ثلاث مرات (2011، 2007، و2006)، الا انه بين العامين 2012 و2015، أقصي أربع مرات على يد لاعبين من خارج المصنفين المئة الأوائل عالميا، وغاب عن بطولتي 2009 و2016 بسبب الاصابة.
وتتجه الانظار الى موراي (30 عاما) متصدر التصنيف العالمي، والذي لم يحرز هذه السنة سوى لقب واحد (دورة دبي)، وخسر تسع مرات آخرها في الدور الأول لدورة كوينز الانكليزية على يد الاسترالي جوردان طومسون المصنف 90 عالميا.
أما ديوكوفيتش الذي وصل الى ويمبلدون العام الماضي مصنفا أول عالميا، فيجد نفسه هذه السنة رابع التنصيف العالمي، ودون أي لقب كبير منذ رولان غاروس 2016، كما تلقى في رولان غاروس هذه السنة، أول خسارة له بثلاث مجموعات نظيفة في البطولات الكبرى منذ أربعة أعوام، وذلك على يد النمساوي دومينيك تييم.
منافسة مفتوحة لدى السيدات
في غياب حاملة اللقب في العامين الماضيين الأميركية سيرينا وليامس والروسية ماريا شارابوفا بسبب الاصابة، تبدو المنافسة لدى السيدات مفتوحة على مصراعيها في بطولة ويمبلدون.
وتغيب وليامس حاملة الرقم القياسي في عدد الالقاب الكبرى (23 منها 7 في ويمبلدون) بسبب الحمل، بينما أعلنت شارابوفا التي عادت الى الملاعب في نيسان بعد ايقافها 15 شهرا بسبب المنشطات، انسحابها من ويمبلدون التي أحرزتها عام 2004، لإصابة في الساق.
وتبدو المنافسة في فئة فردي السيدات مفتوحة بشكل غير معهود منذ أعوام طويلة، ما قد يمنح الفرصة للاعبات بإحراز لقبهن الأول على الملاعب العشبية في لندن، كالمصنفة أولى عالميا الألمانية أنجليك كيربر (29 عاما)، أو اللاتفية ييلينا أوستابنكو (20 عاما) التي أحزرت باكورة ألقابها في حزيران بلقب بطولة رولان غاروس المفتوحة.
ولم تخف كيربر أملها في الافادة من غياب سيرينا التي هزمتها في نهائي ويمبلدون 2016، علما ان الالمانية تسعى لاحراز لقبها الثالث في «الغراند سلام» والأول على الملاعب العشبية لنادي عموم انجلترا.
الا ان كيربر بدت واثقة من تحسن أدائها في ويمبلدون، قائلة «أشعر بشكل أفضل بكثير على العشب.. بذلت جهدا كبيرا في الأشهر الأسابيع الماضية بعد باريس»، في إشارة الى بطولة رولان غاروس التي أقصيت فيها من الدور الأول.
أما اللاتفية أوستابنكو التي تقدمت الى المركز 13 عالميا (بدلا من 47) بعد فوزها في نهائي رولان غاروس على الرومانية سيمونا هاليب، فستجد نفسها تحت الأضواء في ويمبلدون، لمحاولة إثبات ان نجاحها على الملاعب الترابية الفرنسية لم يجد مسألة حظ فقط.
أما منافستها في نهائي رولان غاروس الرومانية سيمونا هاليب (25 عاما) المصنفة ثانية عالميا، فتسعى الى تخطي الدور نصف النهائي في ويمبلدون للمرة الأولى.
أما المصنفة ثالثة عالميا التشيكية كارولينا بليسكوفا (25 عاما)، فتدخل ويمبلدون بعد إحرازها لقب دورة ايستبورن السبت على حساب الدنماركية كارولين فوزنياكي.
وتبدو الفرصة سانحة أمام التشيكية بترا كفيتوفا (27 عاما) التي أحرزت لقب ويمبلدون مرتين (2011 و2014)، العائدة الى الملاعب بعد غيابها لأشهر بسبب إصابة تعرضت لها بعد تصديها لمحاولة لص سرقة منزلها في كانون الأول الماضي.
وحققت كفيتوفا التي خاضت مباراتها الأولى في بطولة رولان غاروس الشهر الماضي، لقبها الأول بعد العودة في دورة برمنغهام الانكليزية، الا انها غابت عن دورة ايستبورن بسبب إصابة في عضلات المعدة.
كما تبرز البيلاروسية فيكتوريا أزارنكا (27 عاما) المصنفة أولى عالميا سابقا، والعائدة الى الملاعب بعد إجازة أمومة امتدت عاما، مؤكدة انها «لم تفقدها الروح التنافسية». (وكالات)
AzVision.az