بوينغ 737 ماكس: محاولات لاستعادة الثقة في الطائرة، وهيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية

  03 يونيو 2019    قرأ 677
بوينغ 737 ماكس: محاولات لاستعادة الثقة في الطائرة، وهيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية

أعلن مسؤولو النقل في الاتحاد الأوروبي أنهم سيعملون مع هيئات تنظيمية أخرى، على اعتماد تعديلات برمجية جديدة، على الطائرة بوينغ 737 ماكس.

لكنهم قالوا إنهم يحتفظون بالحق في اتخاذ قرارهم الخاص، بشأن موعد إعادة الطائرة إلى الخدمة.

وأوقفت الطائرة عن العمل على مستوى العالم، في مارس/ آذار الماضي، بعد أن أدى حادثا تحطم إلى مخاوف بشأن برنامجها الجديد المضاد للأعطال، والمسمى (MCAS).

وتخشى شركات الطيران العالمية، من أن يؤدي الخلاف بين الهيئات التنظيمية، حول سلامة الطائرة، إلى إلحاق المزيد من الضرر بصناعة النقل الجوي، واهتزاز ثقة الركاب.

"استعادة النظام"
وأدى قرار الاتحاد الأوروبي والصين وغيرهما من الجهات بوقف عمل الطائرة، قبل أن تفعل الولايات المتحدة ذلك، إلى انقسام غير معتاد في عمليات تنظيم الملاحة الجوية العالمية.

وقالت مفوضة النقل بالاتحاد الأوروبي، فيوليتا بولك، إن الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران ستدرس عن كثب التغييرات المقترحة، في تصميم بوينغ.

وقالت بولك لوكالة رويترز للأنباء: "نعمل دائما مع هيئات تنظيمية أخرى، وسنتخذ بالتأكيد خطوات مشتركة، لكن الوكالة الأوربية لسلامة الطيران تحتفظ لنفسها، بالحق في إجراء مراجعتها الخاصة على النتائج، ثم سنتعاون بالطبع مع بقية الهيئات التنظيمية".

ولا يوجد حتى الآن إطار زمني متفق عليه، بشأن عودة الطائرة ماكس إلى الخدمة، حيث يقول الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" إنه من غير المرجح أن تعود الطائرة للعمل، قبل أغسطس/ آب المقبل.

وردا على سؤال حول توقيت انتهاء أزمة الطائرة، قالت بولك: آمل أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن، نظرا لأننا في حاجة لاستعادة النظام والثقة، والمضي قدما".

وفي مايو/ أيار الماضي، قالت هيئة الطيران الكندية إنها ربما ستتعاون مع الوكالة الأوربية لسلامة الطيران عن كثب، بدلا من هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية، حول مشكلة سلامة الطائرة ماكس.

"اهتزاز الثقة".
وأسفر حادثا تحطم للطائرة ماكس - أحدهما لطائرة أندونيسية في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018، والثاني لطائرة أثيوبية في مارس/ آذار من العام الجاري 2019 - عن مقتل 346 شخصا.

وحتى ذلك الحين، قبلت الجهات المنظمة لشركات الطيران، في جميع أنحاء العالم، الشهادات الصادرة من الدولة المصنعة للطائرة (شهادات صلاحية الطائرة)، والتي كانت في هذه الحالة هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية.

لكن بعد تحطم الطائرة، تكشف أن هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية قد فوضت جزءا، من عملية إصدار شهادات الطائرة إلى شركة بوينغ ذاتها، ما أثار انتقادات واسعة للهيئة الأمريكية.

ولا يوجد حتى الآن اتفاق واسع، بين الجهات التنظيمية العالمية، على كيفية وموعد الموافقة على إصلاح برامج الطائرة، التي لم تكتمل بعد.

ويجتمع حاليا الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" في كوريا الجنوبية، في أكبر تجمع له منذ الحادثين.

وقال ألكسندر دو جونياك رئيس الاتحاد: "لقد اهتزت الثقة، في نظام إصدار الشهادات".

وأضاف: "في الوقت الذي تحتل فيه بوينغ وهيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية مركز الصدارة، إلا أن التعاون الوثيق، بين الشركات المصنعة النظيرة وسلطات الطيران المدني حول العالم، أمر أساسي".


مواضيع:


الأخبار الأخيرة