قد تقول إن الدبلوماسية المصرية لها قواعدها وأصولها، وما كان ينبغى أن يخرج من ينتمى إليها- بفرض أنه دبلوماسى فعلًا - عن حدود اللياقة، سأقول لك: يمكن أن أقرك على ذلك فى الظروف العادية، أما والوضع استثنائى، فلا يمكن محاسبة الناس بالقواعد التقليدية.
ثم ما كل هذا المُحن فى الحديث الممتد عن أننا ساندنا فرنسا ضد دولة عربية، وهو ما يشير إلى تآكل فكرة العروبة؟ هل من يردد هذا الكلام عاقل، أو على الأقل موجود بيننا؟ هل تقولون هذا الكلام عن قطر التى تعمل منذ سنوات على هزّ استقرار الدول العربية والتدخل فى شئونها الداخلية، لصالح مشروع استثمارى يسعى إلى تفتيت المنطقة؟.. فأين كانت العروبة عند الأشقاء الذين يُمثلون على العالم دور الشرف الآن؟.
تسقط قطر طبعًا، أوافق على ما جرى.. ولمن يبحثون عن الصورة والتقاليد والدبلوماسية أن يراجعوا ما فعلته قطر بالجميع، وبعد كل ذلك كانت تريد أن تغسل سمعتها وتبيّض وجهها بقيادة مؤسسة العلوم والثقافة، وهو ما أوقفه العالم، لأننا لم نصل بعد إلى قاع المستنقع.
مواضيع: