وأكد عناصر إطفاء أن أربعة مولدوفيين قتلوا السبت عندما تحطمت طائرة مستأجرة من الجيش الفرنسي قبالة سواحل أبيدجان. وأصيب ستة أشخاص بجروح في تحطم الطائرة من طراز "أنتونوف" التي كان على متنها عشرة أشخاص، بحسب ما قال أحد عناصر فريق إطفاء ساحل العاج الكولونيل عيسى ساخو للتلفزيون المحلي.
وأفاد مصدر عسكري فرنسي أن بين المصابين أربعة فرنسيين مشيرا إلى أن الطائرة كانت مستأجرة في إطار عملية "بارخان" العسكرية التي تستهدف الإسلاميين المتطرفين في المنطقة.
وقال ساخو إن "عشرة أشخاص كانوا على متن الطائرة جميعهم فرنسيين ومولدوفيين. القتلى الأربعة يحملون الجنسية المولدوفية". وأشار إلى أن الطائرة أقلعت من عاصمة بوركينا فاسو وتحطمت أثناء محاولتها الهبوط في البحر قبالة أبيدجان، ما تسبب بانشطارها إلى نصفين. وأضاف أن القوات المحلية تحاول المحافظة على الحطام قبل أن تقذفه الأمواج بعيدا "ليتمكن المحققون من أداء مهمتهم".
وتنشر فرنسا بموجب عملية "بارخان" 4000 جندي في دول الساحل الخمس (بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد). وتهدف العملية إلى دعم هذه الدول في وجه الجهاديين الذين شنوا سلسلة من التفجيرات الدامية وعمليات إطلاق النار والخطف. وتوفر القاعدة العسكرية الفرنسية في أبيدجان دعما لوجستيا للعملية التي تتخذ من العاصمة التشادية نجامينا مقرا لها.
وكل عام، تنطلق نحو مئة طلعة جوية من مطار أبيدجان في إطار "بارخان" بواسطة طائرات من طراز "أنتونوف" أوكرانية الصنع يقودها طياريون سابقون في الجيش السوفيتي. وتحمل الطائرات عادة عناصر من الجيش الفرنسي ومتعهدين.
وضربت عاصفة قوية أبيدجان صباح السبت، إلا أن أسباب الحادثة التي وقعت أثناء هبوط الطائرة لم تتضح بعد.
وتنشر فرنسا نحو 950 عسكريا في ساحل العاج في أكبر قاعدة فرنسية على ساحل أفريقيا المطل على المحيط الأطلسي. وهناك قواعد أخرى كذلك في الغابون والسنغال. وتتمثل إحدى أهم مهامهم في إجلاء المواطنين الفرنسيين أو غيرهم من الغربيين في حال اندلعت أي اضطرابات في ساحل العاج أو الدول المجاورة.
ويعد موقع أبيدجان استراتيجيا في المنطقة حيث يمكن الوصول منها إلى معظم الدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية جوا في غضون ثلاث ساعات.
مواضيع: