وقال ماس اليوم السبت خلال زيارته للعاصمة العراقية بغداد: "على أية حال فإن المهمة حتمية حالياً للحيلولة دون بناء داعش لهياكل جديدة في الخفاء يكون من خلالها قادراً على النشاط مجدداً... نريد ويتعين علينا منع ذلك".
وفي إطار آخر، أعرب ماس، عن أمله في أن يواصل العراق إسهامه في التهدئة بين الولايات المتحدة وإيران.
وفي أعقاب محادثاته السياسية التي أجراها في العاصمة العراقية بغداد، أثنى الوزير الألماني اليوم السبت على ما وصفه بالتصرف "المتعقل جداً" للحكومة العراقية في الصراع وتعهد باستمرار دعم بلاده للعراق في إعادة البناء ونشر الاستقرار.
وقال الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي "لا ينبغي علينا أن نتخلى عن العراق الآن".
والتقى ماس في بغداد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي والرئيس العراقي برهم صالح.
وصرح ماس في أعقاب ذلك بأن القلق في العراق كبير للغاية حيال إمكانية توريط العراق في التوترات الراهنة بين الولايات المتحدة وإيران.
كانت وتيرة الصراع بين الدولتين قد تصاعدت بشكل متكرر خلال الأشهر الماضية.
وبدأ ماس أمس الجمعة جولة في منطقة الشرق الأوسط تستمر أربعة أيام، استهلها بزيارة الأردن وتفقد قوات بلاده في قاعدة الأزرق الجوية.
وهبطت طائرة ماس مساء أمس بقاعدة الأزرق، التي تتمركز فيها قوات من الجيش الألماني "بوندسفير" وطائرات استطلاع "تورنيدو" وطائرة تزويد بالوقود ضمن القوات الدولية التي تخوض حرباً على تنظيم داعش الإرهابي.
ومنذ أيام يدور الحديث عن انتهاء مدة بقاء القوات الألمانية هناك في أكتوبر (تشرين الأول) من عدمه.
وطلبت الولايات المتحدة من الحكومة الاتحادية في برلين دعمها في إنشاء منطقة عازلة لحماية الأكراد في شمالي سوريا.
ويمكن أن تمثل طائرات "تورنيدو" مساهمة ألمانية في هذا الاتجاه، إلا أن القرار هنا يبقى منوطاً بالبرلمان الألماني "بوندستاج" عقب العطلة الصيفية.
يُذكر أن تنظيم داعش سيطر على مدار سنوات على أجزاء واسعة من سوريا والعراق. وفي مارس (آذار) الماضي تم إعلان تحرير بلدة باغوز، آخر معقل لداعش، شرقي سوريا. ويرى التحالف الدولي لمكافحة داعش، المنتمي إليه نحو 60 دولة، أنه لا يزال هناك آلاف من المقاتلين في المنطقة قادرين على مواصلة إرهابهم.
24ae
مواضيع:
-1645947411-1645982812.jpg&h=190&w=280&zc=1&q=100)
-1645947411-1645982812.jpg&h=120&w=187&zc=1&q=70')
