وأقر المنتدى الأدبي يوم الخميس التاسع من نوفمبر المقبل هو آخر موعد لاستلام الأعمال المتقدمة للمسابقة على أن تعلن النتائج في شهر ديسمبر 2017.
تشير المصادر الى أن الشاعر عامر بن سليمان الشعيبي الملقب بـ(المطوع)، قد ولد في قرية حلفا بوادي بني خالد عام 1844م، وتعلم على يد عبدالله بن سعيد بن عيسى السَمَي، كا تقلد القضاء في عهده وسافر إلى إفريقيا ثلاث مرات حيث أطال المكوث فيها في سفرته الثانية وتقطعت أخباره، يحث وصلت إلى أهله أخبارا تشير إلى وفاته فحكم لزوجته بصحة وفاته، حيث لم يرد عنه أي خبر يذكر منذ مغادرته لبلدته، لذلك أعتبر في حكم الموتى. ولكن المطوع لم يمت وإنما بسبب قلة الاتصالات في ذلك الوقت كانت سببا في إشاعة خبر وفاته، فعلم بزواج زوجته من أخيه وكتب قصيدة في هذه الواقعة، وبعد فترة عاد الشاعر «المطوع» إلى دياره ووجد ما وجد فيها. الشاعر الشعيبي، شاعر اجتماعي بالفطرة، أنشد الشعر في مخلتف أغراضه وهي الحكمة والنصيحة والموعظة والفخر والمواطنة والغزل والإخوانيات والأمثال والإرشاد ويعود له كثير من الفضل في ارتباط الشعر الشعبي في عمان إلى الفنون التي يتغنى بها. وهو الذي ابتدع كثيرا من الألحان والأنغام اللحنية ضمن فنون الرزحة وإيقاعاتها، وهو واحد من الأوائل مبتدعي فن العازي. له آثار علمية تتمثل في جوابات فقهية متفرقة في المخطوطات،وله أحكام قضائية محفوظ أكثرها ضمن وثائق إرشيف حكومة زنجبار،وثمة مقطوعات من شعره متناثرة في المخطوطات.
ممن عمدوا على تأصيل وتوثيق سيرة الشاعر عامر الشعيبي (المطوع)، المكرم محمد بن حمد المسروري في حديث له إلى أن لأشعار الشاعر الراحل من التنوع والإبداع ما عجزت حافظة معاصريه عن الإحاطة به، فقد كان شاعرا فذا، لم يطلق الشعر على عواهنه ليتملك عليه لبه ولبابه ولكنه شاعر أسبل على الشعر الشعبي في عمان خلائقه وخلقه، فأتته القوافي مطاعة تنساب بين ثناياه كانسياب الشهد من لسعات النحل حاملة حكمة العالم وحنكة الفنان وإبداع الشاعر وخبرة المشيب بعد نزف حيوية الشباب.
مواضيع: دبي،عام،