وكان الرئيس الأميركي ترامب، قد أعلن أن بلاده قد تنسحب من الاتفاق النووي الإيراني، وقرر عدم التصديق على التزام إيران بالاتفاق، وشدد على اتخاذ واشنطن نهجاً صارماً مع طهران بسبب برامجها النووية وبرامج الصواريخ الباليستية ودعمها المالي والعسكري لجماعات متطرفة في الشرق الأوسط.
وفي خطاب ألقاه الجمعة الماضية في البيت الأبيض، منح ترامب وزارة الخزانة الأميركية سلطات واسعة لفرض عقوبات اقتصادية على الحرس الثوري الإيراني، ومنح الكونجرس 60 يوماً لاتخاذ قرار في شأن إعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران كانت قد رفعت بموجب التوقيع على الاتفاق النووي.
بداية، توقع المحلل والخبير السياسي، د. أحمد سيد أحمد، خبير الشؤون الأميركية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن يضع خطاب ترامب الأخير بعض العقبات والعوائق أمام التحالف القطري ـ الإيراني، لاسيما أن الخطاب يعكس تغيراً كبيراً في اتجاه السياسة الأميركية نحو إيران، ويحمل توجهاً أميركياً نحو اتخاذ إجراءات وخطوات أشد صرامة في التعامل مع إيران بسبب برامجها النووية والصاروخية، فضلًا عن دعمها لجماعات وتنظيمات إرهابية في منطقة الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي سوف يكون له تأثير ملحوظ في الموقف الأميركي من قطر، إذا ما أصر النظام القطري على التمسك بتحالفه الاستراتيجي والعسكري والاقتصادي مع طهران ومؤسساتها وأجهزتها المختلفة وعلى رأسها الحرس الثوري، والذي فرض عليه ترامب عقوبات قاسية جديدة نظراً لارتباطه ببعض الجماعات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط.
مواضيع: ترامب،ضربةقوية،