وقال عمران خان في مقابلة مع وكالة سبوتنيك: "الخلاف الرئيسي مع الهند هو كشمير. وإذا قرر رئيسا الدولتين، وإذا قررت الحكومتان، فسيمكن حل هذه المشكلة. لكن، مع الأسف، لم نر نجاحا كافيا من الجانب الهندي حتى الآن. لكننا نأمل أن يكون لدى رئيس الوزراء صلاحية كبيرة، ونأمل أن يستخدمها لتطوير العلاقات وإحلال السلام في شبه القارة".
كما أشار إلى أنه على القوى النووية ألا تنظر إلى الخيار العسكري على أنه حل محتمل لخلافاتها، مضيفا: "لنحل كل خلافاتنا عن طريق الحوار. في الواقع، لا يمكن أن تفكر قوتان نوويتان في حل خلافاتهما عن طريق الوسائل العسكرية. هذا جنون".
وأكد خان أن زيادة الاتصالات بين الشعبين لن تكون ممكنة إلا إذا أرادت حكومتا باكستان والهند اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه.
وأوضح خان في هذا الصدد: "نأمل، كما قلت، الآن بعد انتهاء الانتخابات، أن تستجيب الهند بشكل إيجابي لهذه المبادرات، لزيادة التواصل بين الشعبين. لكن لسوء الحظ، لا تعمل الاتصالات بين الشعوب إلا عندما تحاول الحكومات أيضًا أن تتقارب".
وأشار رئيس الوزراء إلى ممر كارتاربور لمجتمع السيخ باعتباره "مبادرة عظيمة من باكستان"، وأن الممر الحدودي المقترح للحجاج السيخ سيسمح بزيارة أماكن العبادة، في بلدة كارتاربور الباكستانية بدون تأشيرة.
وأضاف خان أن بلاده ترى أن مؤتمر منظمة شنغهاي للتعاون سيكون فرصة للتحدث إلى القيادة الهندية.
وشدد بهذا الصدد على أن منظمة شنغهاي للتعاون تساعد في تحسين علاقات باكستان مع جميع الدول الأعضاء، والتي تشمل الصين والهند وكازاخستان وقرغيزستان وباكستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان.
وأتم خان: "في السابق، كان التوجه الباكستاني أكثر تجاه الغرب. والآن، تطلع باكستان إلى التنويع وإيجاد أسواق جديدة أو علاقات مختلفة مع تلك البلدان، والتي كانت لدينا علاقات شكلية للغاية [معها] من قبل. توفر لنا منظمة شنغهاي للتعاون هذه المنافذ الجديدة وتطور علاقتنا مع هذه البلدان. وهذا يعني، بالطبع، الهند أيضًا لأن علاقتنا الثنائية مع الهند في الوقت الحالي ربما تكون في أدنى مستوياتها".
وتعقد قمة منظمة شنغهاي للتعاون في بيشكيك يومي 13 و 14 حزيران/يونيو الجاري.
وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان على خلفية قيام أحد عناصر تنظيم "جيش محمد" المصنف على قوائم الإرهاب، يوم 14 شباط/فبراير الماضي، بهجوم في ولاية كشمير المتنازع عليها بين البلدين، أسفر عن مقتل 45 شرطيا هنديا على أقل تقدير.
وردا على ذلك، شن سلاح الجو الهندي غارات على معسكر لتنظيم "جيش محمد" المسؤول عن الهجوم، وبلغ التوتر ذروته عندما أعلنت إسلام آباد إسقاط مقاتلتين هنديتين فيما ذكرت نيودلهي أنها أسقطت مقاتلة باكستانية وخسرت إحدى مقاتلاتها، ووضع هذا الحادث الإقليم مجددا على حافة نزاع عسكري.
مواضيع: