ولفت إلى أن روسيا بدأت بممارسة الضغوط على اللجنة للقبول بالمفاوضات دون شروط مسبقة، حيث طالبت من “مصالحة” القلمون ترك شرط تسوية الأوضاع الخاصة بالنساء بالمنطقة لمرحلة ما بعد الاتفاق، في حين ربطت فتح الطرقات وإدخال المساعدات إلى المنطقة بذهاب لجنة القلمون إلى دمشق، مهددة في الوقت نفسه بقصف المنطقة وشق طريق بالقوة في حال مواصلة الرفض من قبل المعارضة، وفق يونس.
واستطرد القيادي قائلا: “النظام وضع شروطا جديدة في المرحلتين الأخيرة وما قبل الاخيرة، وهي خروج مقاتلي المعارضة مع عائلاتهم إلى إدلب، بعدما كان الاتفاق ينص على خروجهم إلى التنف ومناطق المعارضة في البادية، وهو الأمر الذي رفضته اللجنة، فتم طرح حل بديل وهو خروجهم إلى جرابلس، لكن اللجنة رفضت من جديد وأصرت على خروجهم إلى البادية والتنف وليس إلى أي مكان آخر”.
أما إبراهيم زيد الدين، وهو ناشط إعلامي في ريف دمشق، فقد أكد ؛ أن “المفاوضات وصلت لطريق شبه مسدود، واحتمالية عودة القصف إلى المنطقة أصبحت واردة جدا في ظل فرض شروط صارمة من روسيا
وأضاف، أن موسكو تسعى لإجبار المعارضة واللجان المفاوضة على التخلي عن شروطها من أجل إتمام عملية تأمين الطوق حول دمشق”، موضحا أن لجنة “المصالحة” بالقلمون “أصبحت أمام مفترق طرق وخيارين لا ثالث لهما: الرضوخ أو القصف”، بحسب قوله.
ويعتبر مراقبون، أن موسكو، وفي ضوء تقدم حليفها الأسد شرق سوريا، لن تترك المنطقة تحت سيطرة المعارضة رغم شمولها باتفاق تخفيف التوتر، وسعيها لأخذ مكاسب اضافية على الأرض تسبق أي تفاهم مع واشنطن على الحل.
مواضيع: موسكو،#القصف،#