موسكو تتنصل من اتفاق الهدنة وتهدد فصائل القلمون: الرضوخ أو القصف

  16 اكتوبر 2017    قرأ 689
موسكو تتنصل من اتفاق الهدنة وتهدد فصائل القلمون: الرضوخ أو القصف
مرت ثلاثة أشهر مرّت على بدء مفاوضات إنهاء التواجد العسكري للمعارضة في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، والتي تجري برعاية لجنة “المصالحة” المحلية بالمنطقة والجانب الروسي من جهة أخرى.
وأعلن القيادي في كتائب “الشهيد أحمد العبدو” المتواجدة في القلمون الشرقي أحمد أبو يونس أننا كثوار: “منذ أكثر من شهرين ونحن في مفاوضات مستمرة مع النظام بإشراف من لجنة المصالحة الروسية؛ حول إنهاء القتال في القلمون”.وأضاف: “بعد الاتفاق على عدة شروط، أبرزها تسوية الأوضاع الأمنية لجميع النساء المطلوبات اللاتي ينحدرن من منطقة القلمون الشرقي، وفتح الحواجز التي تُحيط بالمنطقة أمام حركة دخول المواد الغذائية والطبية وحيادية مكان الاجتماع، أخل النظام بالاتفاق فقامت اللجنة بتعليق مشاركتها في المفاوضات”.
وأشار إلى أن اللجنة الروسية، تدخلت لحل الخلاف حول الأمر، وتم الاتفاق على عقد الاجتماع على أحد مدارج جامعة دمشق مع استبعاد أية تغطية إعلامية قد تجعل الاجتماع حدثا لصالح الأسد، ولكن كان ذلك قبل أن تعلن اللجنة تعليق المفاوضات”.
ولفت إلى أن روسيا بدأت بممارسة الضغوط على اللجنة للقبول بالمفاوضات دون شروط مسبقة، حيث طالبت من “مصالحة” القلمون ترك شرط تسوية الأوضاع الخاصة بالنساء بالمنطقة لمرحلة ما بعد الاتفاق، في حين ربطت فتح الطرقات وإدخال المساعدات إلى المنطقة بذهاب لجنة القلمون إلى دمشق، مهددة في الوقت نفسه بقصف المنطقة وشق طريق بالقوة في حال مواصلة الرفض من قبل المعارضة، وفق يونس.
واستطرد القيادي قائلا: “النظام وضع شروطا جديدة في المرحلتين الأخيرة وما قبل الاخيرة، وهي خروج مقاتلي المعارضة مع عائلاتهم إلى إدلب، بعدما كان الاتفاق ينص على خروجهم إلى التنف ومناطق المعارضة في البادية، وهو الأمر الذي رفضته اللجنة، فتم طرح حل بديل وهو خروجهم إلى جرابلس، لكن اللجنة رفضت من جديد وأصرت على خروجهم إلى البادية والتنف وليس إلى أي مكان آخر”.
أما إبراهيم زيد الدين، وهو ناشط إعلامي في ريف دمشق، فقد أكد ؛ أن “المفاوضات وصلت لطريق شبه مسدود، واحتمالية عودة القصف إلى المنطقة أصبحت واردة جدا في ظل فرض شروط صارمة من روسيا
وأضاف، أن موسكو تسعى لإجبار المعارضة واللجان المفاوضة على التخلي عن شروطها من أجل إتمام عملية تأمين الطوق حول دمشق”، موضحا أن لجنة “المصالحة” بالقلمون “أصبحت أمام مفترق طرق وخيارين لا ثالث لهما: الرضوخ أو القصف”، بحسب قوله.
ويعتبر مراقبون، أن موسكو، وفي ضوء تقدم حليفها الأسد شرق سوريا، لن تترك المنطقة تحت سيطرة المعارضة رغم شمولها باتفاق تخفيف التوتر، وسعيها لأخذ مكاسب اضافية على الأرض تسبق أي تفاهم مع واشنطن على الحل.

مواضيع: موسكو،#القصف،#  


الأخبار الأخيرة