وتحرص قيادات الكنيسة على إظهار تخطي واقعة الحريق مع بدء وصول تبرعات للمساعدة في ترميم الكاتدرائية، وقالت الحكومة الفرنسية إن أقل من عشرة بالمئة من التبرعات التي تعهد بها أثرياء ورجال أعمال وآخرون، وتبلغ قيمتها 850 مليون يورو، وصلت للكاتدرائية حتى الآن.
وأقيم السبت القداس الذي يحيي ذكرى إعلان الكاتدرائية مكاناً للعبادة في قاعة جانبية لم تتضرر في حريق 15 أبريل، واقتصر عدد الحضور على نحو 30 شخصاً ارتدوا الخوذ البيضاء الواقية.
وقال أسقف باريس، ميشيل أوبتي، الذي قاد القداس "بهذه المشاعر الجياشة نجتمع هنا للاحتفال (بذكرى) إعلان الكاتدرائية مكان للعبادة".
وأضاف "هذه رسالة أمل وشكر لكل من تأثروا بما حدث لهذه الكاتدرائية".
وبث القداس مباشرة على محطة تلفزيونية دينية.
وكان وزير الثقافة الفرنسي فرانك ريستير قال الجمعة إن الكاتدرائية لا تزال في وضع هش، خاصة القبو.
وأدى الحريق إلى انهيار سقف وبرج المبنى الذي يعد تحفة معمارية مما أثار حالة من الحزن والأسى في أنحاء العالم.
وقال ريستير "من الممكن أن يكون هناك من وعدوا بالتبرع لكنهم لم يفعلوا ذلك في النهاية.. لكن الأهم أن التبرعات ستأتي مع تقدم أعمال الترميم وهذا طبيعي".
وحدد الرئيس إيمانويل ماكرون فترة مدتها 5 سنوات لترميم الكاتدرائية، لكن ريستير كان أكثر حذرا فيما يتعلق بالإطار الزمني الذي قد تستغرقه العملية.
وقال ريستير "كان من الصائب أن يحدد الرئيس هدفاً طموحاً. لكن بالطبع ما يهم في النهاية هو جودة العمل.. لذلك هذا لا يعني أن العمل سينتهي بالكامل خلال 5 سنوات بالتحديد".
مواضيع: