وفي هذا السياق قال البروفيسور فولكهارد كيمبف، مدير معهد الأحياء الدقيقة والنظافة الصحية بمستشفى فرانكفورت الجامعي، قائلاً: "لا نعيش في عالم خال من الجراثيم، فأيدينا تلمس يومياً مجموعة متنوعة من الجراثيم، التي قد تتسبب في الإنفلونزا أو في أمراض الجهاز الهضمي، أو الجهاز التنفسي".
ومن جانبها، أوضحت هايدرون تايس، رئيس المركز الاتحادي للتوعية الصحية، أن الجراثيم تنتقل إلى أجسادنا عبر التلامس، فعندما يعطس شخص مصلب بالإنفلونزا ويسلم على غيره، فإنه ينقل إليه الفيروس، وعندما يلمس الأخير فمه أو أنفه أو عينيه، تنتقل العدوى إلى الأغشية المخاطية.
وتنتقل الجراثيم أيضاً إلى جانب اللمس، عبر الأشياء مثل مقابض الأبواب، وأعمدة المترو أو حتى الشاشات اللمسية، وغيرها.
مواقف تستلزم الغسل
وأشار كيمبف إلى أن هناك مواقف في الحياة اليومية تستلزم غسل اليدين، مثل الخروج من المرحاض وقبل الطهي، وقبل تناول الطعام. ويُفضل أيضاً غسل اليدين جيداً بعد الانتهاء التدريبات في صالات الرياضة، أوبعد جولة في المدينة، وبعد تغيير الحفاضات، أو ملامسة حيوانات أونفايات، وعلف حيوانات.
كيفية الغسل
وعن غسل اليدين أوضح البروفيسور فيليب بابيلاس أنه يجب أن يكون بالصابون لمدة تتراوح بين 20 و30 ثانية، مع مراعاة تجفيف اليدين جيداً وبسرعة، فالبيئة الرطبة مناسبة لنمو وتكاثر الأحياء الدقيقة. وفي الوقت ذاته يزيل تجفيف اليد بسرعة الجراثيم، العالقة في اليد، تحت تأثير الاحتكاك.
كما شدد طبيب الأمراض الجلدية الألماني على ضرورة تغيير المناشف بانتظام، وأشار بابيلاس إلى أن الاستخدام اليومي للمُعقم ليس ضروريا، إلا إذا كان أحد أفراد الأسرة مصاباً ببكتيريا مثل السالمونيلا، أو يعاني من أمراض شديدة مثل النوروفيروس.
مواضيع: