وأضاف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: "يتم اليوم استخدام كل ما هو متاح من إمكانيات في مجال الحرب الناعمة ضد الشعوب المستقلة ويتم استخدام ذلك كوسيلة للتهديد على يد أسوأ المجرمين في العالم، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية… وهنا يجب على الحكومات المستقلة، أن تتحد معاً وتستفيد من الإمكانيات الهائلة التي بحوزتها لإيقاف هذا التوجه، وإلا فإن العالم سيصبح أقل أماناً".
وأكد أن إيران ترد على الاحترام بالاحترام وعلى الاستكبار بالازدراء.
وأوضح شمخاني أن الوساطة بين إيران وأمريكا ليست مطروحة في الظروف الحالية، وأن واشنطن لا تسعى إلى الوساطة.
وقال شمخاني: "لقد خرجت أمريكا من الاتفاق النووي بشكل أحادي الجانب، ووضعت التزاماتها تحت الأقدام وفرضت عقوبات غير شرعية على إيران.. يجب على أمريكا العودة إلى نقطة البداية و تصحيح أخطائها، وهذه العملية لا تحتاج إلى وساطة".
وأضاف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: "هناك شك بأن المنطق والحوار مع الحكومة الأمريكية الحاليةلا يلبي الواقع؛ فالحكومة الأمريكية الحالية قدمت نموذجاً لعلاقتها مع الدول الأخرى، حيث أنها لا ترحم حتى حلفائها"، لافتا إلى أن أعمال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتناقض مع ما يصرح به.
وأكد شمخاني أن بلاده لن تقبل أن يكون الاتفاق النووي ذو اتجاه واحد، مضيفا أن طهران ستقوم بتقليل التزاماتها في إطار الاتفاق خطوة بخطوة.
وقال شمخاني: "الاتفاق النووي هو معاهدة متعددة الأطراف تجبر كل طرف قام بالتوقيع عليه بالتزامات معينة، وهذه الالتزامات ليست سياسية فحسب ليتحدثوا عن ضرورة بقاء الاتفاق النووي، بل تحتوي على التزامات تنفيذية أيضاً".
وأضاف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: "استلزم خذلان العهد من قبل الطرف الأخر بأن يقول الشعب الإيراني كلمته للطرف المخطئ وذلك من خلال اتخاذ إجراءات متعقلة بتخصيب اليورانيوم وإنتاج الماء الثقيل وإذا لزم الأمر فربما نقوم بإجراءات أخرى في إطار المادتين 26 و 36 من الاتفاق النووي".
وأشار إلى أن بلاده تأمل بأن يفي الآخرون بالتزاماتهم حتى تتمكن الحكومة الإيرانية من تقديم إجابة مقنعة لشعبها حول فوائد الاتفاق على اقتصاد البلاد.
مواضيع: