الجيش الليبي: هذا مصير الوحدات العسكرية المنشقة عن حكومة الوفاق

  20 يونيو 2019    قرأ 397
الجيش الليبي: هذا مصير الوحدات العسكرية المنشقة عن حكومة الوفاق

في ظل التقدم، الذي يحرزه الجيش الليبي بالمعارك الدائرة في طرابلس، ضربت الانشقاقات قوات حكومة الوفاق، وبات انسحابها من الميدان وانضمامها لقوات المشير خليفة حفتر عرضا مستمرا.

أعلنت الكتيبة 185 مشاة بقيادة العقيد محمد مفتاح الغدوي انشقاقها عن حكومة الوفاق الوطني الليبية في طرابلس وانضمامها إلى صفوف الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

نشرت شعبة الإعلام الحربى التابعة للجيش الليبي، أمس الثلاثاء 18 يونيو/ حزيران، مقطع فيديو يوثق انشقاق الكتيبة 185 مشاة التابعة للواء الثاني مشاة بقيادة (فيتوري غريبيل) عن حكومة الوفاق في طرابلس، مؤكدة انضمامها إلى الجيش الوطني الليبي، بكامل العدة والعتاد من ضباط وضباط صف وجنود وأسلحة وآليات وذخائر.

وقالت الكتيبة، في بيان، إنها تؤيد العملية العسكرية لقوات حفتر ضد الجماعات المسلحة في طرابلس، مشيرة إلى أن جميع منتسبيها الموجودين في منطقة النواحي الأربع يعلنون دعمهم للغرفة الأمنية في المنطقة وإدارة الاستخبارات.

الجيش الليبي يعلق

قال العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة العربية الليبية، وآمر المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، إن انشقاق الكتيبة 185 عن ميليشيات حكومة الوفاق وانضمامها للجيش الوطني لم يكن الأول من نوعه، بل سبقه انشقاق العديد من الوحدات.

الوحدات العسكرية مستمرة في الانشقاق عن حكومة الوفاق غير المعترف بها، لأنها مجرد عصابات، وهذه الوحدات المنشقة لم تشارك في القتال باعتبارهم عسكريين نظاميين".

وعن موقف الجيش الليبي من العسكريين المنشقين أكد المحجوب أن "تلك الوحدات التحمت بالقوات المسلحة الليبية، وهي القوات النظامية الحقيقية والجيش الشرعي للبلاد"، مشيرا إلى أن الجيش يرحب بكل العسكريين المنشقين، للانضمام للقوات المسلحة وتصحيح أوضاعهم.

وأشار إلى أن "قوات الوفاق تفقد ميليشياتها التي تتناقص كل يوم، بعد أن وجد الشباب أنفسهم أمام قوى نظامية عسكرية، وباتت الأمور واضحة أمامهم بأنه لا يمكن مواجهة القوات المسلحة، ولا جدوى من القتال أمامها.

وتابع المحجوب: "ما يحدث يعد انتصارا حقيقيا للجيش الليبي، وتأكيدا لحقيقة الوضع على الأرض، الذي يدل على أن الليبيين حتى المغيبين منهم والذين كانوا ينتمون للوفاق يروا المشهد بوضوح، وأصبحوا مقتنعين بأننا القوات المسلحة الحقيقية".

وتوقع مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة الليبية انشقاق وحدات عسكرية أخرى لم يقاتلوا مع الوفاق في المعارك الدائرة بطرابلس، وانضمامهم للجيش الليبي.

وأعلن مسؤول المركز الإعلامي لـ"الواء 73"، المنذر الخرطوش، التابع للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، انشقاق كتيبة عسكرية تابعة لحكومة الوفاق وانضمامها إلى قيادة الجيش الليبي في طرابلس.

وقال الخرطوش في تصريح سابق لـ "سبوتنيك" إن "الكتيبة 185 مشاة في اللواء الثاني مشاة بإمرة فيتوري غريبيل التابع لحكومة الوفاق في طرابلس، أعلنت انشقاقها والانضمام إلى القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية بكامل عتادها من ضباط وضباط صف وجنود وأسلحة وآليات وذخائر".

وتتواصل المعارك في جنوب، وجنوب شرقي طرابلس منذ أكثر من شهرين.

وكان الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر أعلن، في الرابع من أبريل / نيسان الماضي، إطلاق عملية للقضاء على الجماعات المسلحة والمتطرفة التي وصفها بـ "الإرهابية" في العاصمة طرابلس، التي توجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، الذي أعلن ما أسماها "حالة النفير" لمواجهة الجيش واتهم حفتر بـ "الانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015".


مواضيع:


الأخبار الأخيرة