جندي أمريكي يتهم نفسه بالقتل أثناء محاكمة ضابط بجريمة حرب في العراق

  21 يونيو 2019    قرأ 468
جندي أمريكي يتهم نفسه بالقتل أثناء محاكمة ضابط بجريمة حرب في العراق

أعلن جندي دعي للادلاء بإفادته كشاهد في محاكمة إدوارد غالاغر ضابط الصف في القوات الأمريكية الخاصة المتهم بعدد من جرائم الحرب في العراق، الخميس مسؤوليته عن قتل أسير في سن المراهقة، القضية التي أحيل زميله إلى القضاء العسكري بسببها.

 

ويحاكم إدوارد غالاغر (40 عاماً) الذي منح أوسمة عدة، منذ الاثنين في محكمة عسكرية في سان دييغو بولاية كاليفورنيا، بتهمة القتل العمد، ومحاولة قتل اثنين من المدنيين ببندقية قنص وعرقلة عمل القضاء.

وجرت وقائع هذه القضية في 2017 مدينة الموصل في العرق حيث نُشرت قوات أمريكية إلى جانب القوات العراقية لاستعادة أحياء من المدينة من مقاتلي تنظيم داعش.

وغالاغر الذي ينتمي إلى القوات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية (نيفي سيلز)، متهم بأنه قتل طعناً بالسكين في الصدر والعنق سجيناً في الخامسة عشرة من العمر أثناء تلقيه إسعافات أولية.

ولكن كوري سكوت هو من عناصر "نيفي سيلز" أيضاً، أكد أمس الخميس في المحكمة أن غالاغر هو من طعن الضحية، لكنه هو الذي تسبب في وفاة الفتى.

وتفيد شهادة كوري سكوت، أنه خنق المراهق من خلال وضع إبهامه على الأنبوب الذي أدخل في القصبة الهوائية للمصاب من أجل مساعدته على التنفس، وأكد أنه أراد بذلك تجنيب السجين التعذيب الذي كان سينزله به على حد قوله، أفراد من القوات المسلحة العراقية.

ولم يعلن كوري سكوت من قبل مسؤوليته عن الجريمة عندما استجوبه المحققون. كما رفض الاتهامات بأنه قرر الكذب للتغطية على غالاغر.

وكوري سكوت هو أحد الشهود الذين حصلوا على الحصانة.

وينفي إدوارد غالاغر الذي يواجه عقوبة السجن مدى الحياة إذا ثبتت إدانته، جميع التهم الموجهة إليه. ويقول محاموه إنه كان ضحية "عصابة" صنعها أعضاء في المجموعة التي كان يقودها، كانوا يريدون رحيله.

وتكشف الإفادات التي تُليت خلال جلسة استماع أولية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، أن بعض أفراد الوحدة التي كانت بقيادة غالاغر، شعروا بالرعب من تصرفاته، حتى أنهم عبثوا ببندقية القنص التي يستخدمها لجعلها أقل دقة. كما أطلقوا أعيرة نارية تحذيرية لحمل المدنيين على الفرار قبل أن يجد رئيسهم الوقت لفتح النار عليهم.

وفي نظر العديد من الأمريكيين، يبقى المتهم بطل حرب. وقامت مجموعة من النواب بحملة لإطلاق سراحه نقلتها شبكة "فوكس نيوز" التلفزيونية، التي تحظى بشعبية لدى المحافظين.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة