وأشار القيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير عمر الدقير إلى أن أغلب القيادات قبلت المبادرة، وأن الإعلان سيكون الأحد للبدء في تنفيذها على الأرض.
وكان مصدر قيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير قد صرح، الجمعة، بأنهم تسلموا، الخميس، مبادرة مكتوبة من الوساطة الإثيوبية الإفريقية تتصل بحل الخلاف بشأن المجلس السيادي، حيث يأتي ذلك فيما انتقد تجمع المهنيين السودانيين، في بيان له، الجمعة، زيارة وفد "قوى الحرية والتغيير" لأديس أبابا للقاء وزراء الخارجية الأفارقة ومسؤولي مفوضية الاتحاد الإفريقي، بهدف بحث حل للأزمة السودانية.
البيان أشار إلى أن إعلان تجمع المهنيين عدم المشاركة في هذه الزيارة ليس لرفضه الحوار، وإنما لأسباب مرحلية ومؤسساتية، مشيرًا إلى أن حل الأزمة يجب أن يأتي من داخل السودان وتتوافق عليه الجماهير الثائرة، فبوادر الانفراج السياسي بين "قوى الحرية والتغيير" والمجلس الانتقالي العسكري، التي بدأت تلوح في الأفق، سرعان ما انعكست في شكل خلاف داخلي بين قوى المعارضة السودانية.
الانفراج يأتي بالتزامن مع إعلان "قوى الحرية والتغيير" نيتها إبلاغ الوسيط الإثيوبي قبول المبادرة الإفريقية، بحسب تصريح لرئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير.
أقرأ أيضا قوى إعلان الحرية والتغيير السودانية تردّ على الوساطة الإثيوبية
وذكر الدقير، أن المبادرة الإفريقية الإثيوبية عرضت تشكيل مجلس سيادي يكون فيه نصيب "قوى الحرية والتغيير" 7 أشخاص، ومثله للمجلس العسكري، بجانب شخص ثامن يتم اختياره بالتوافق، على أن يكون شخصية محايدة بجانب رئاسة دورية للمجلس.
"قوى التغيير" أكدت أن المبادرة الإفريقية تؤكد على إلزامية التفاهمات السابقة مع المجلس العسكري، والالتزام بالشراكة الوطنية وعدم إقصاء أحد من القوى السياسية في البلاد.
وعلى الجانب الآخر، قال الفريق أول أحمد حمدان دقلو الشهير بـ" حميدتي"، نائب رئيس المجلس العسكري الحاكم في السودان، اليوم السبت، إن السعودية والإمارات ومصر قدمت مساعدات للسودان دون التدخل في شؤونه.
وأضاف نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي خلال إلقاء كلمته في مؤتمر شعبي، إن قوات الدعم السريع السودانية تحارب الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وقال حميدتي إن المجلس العسكري الانتقالي لا يسعى للسلطة في السودان، مجددا دعوته إلى تشكيل حكومة تسيير أعمال حتى إجراء الانتخابات وتسليم السلطة إلى حكومة منتخبة، وأضاف أن المجلس العسكري الانتقالي يستمد قوته من التأييد الشعبي، لافتا إلى أن قوات الدعم السريع هي جزء من القوات المسلحة السودانية.
وأكد حميدتي أن البنية التحتية والخدمات في السودان من أولويات المجلس العسكري، مشددا على انحياز المجلس العسكري للثورة بصدق وبلا أجندة.
الحرية والتغيير تتحدى
فيما أفادت تقارير صحافية في السودان عن قوى الحرية والتغيير قولها: "خياراتنا مفتوحة إذا رفض المجلس العسكري مطالبنا عبر الوساطة الإفريقية"، وأضافت: ننتظر رد المجلس العسكري عبر الوسيط الإفريقي لاتخاذ قرار نهائي بشأن المبادرة الإفريقية، مؤكدًا: "لم نتخذ لحد الساعة موقفًا نهائيًا بشأن المبادرة الإفريقية"، موضحة أن مواقفهم متطابقة مع تجمّع المهنيين بشأن المبادرة الإفريقية، وأكدت كذلك أن "تجمع المهنيين لم يرفض المبادرة الإفريقية للحل"، وأن "الوسيط الإثيوبي لم يرد لحد الساعة على مطالبنا".
مواضيع: