وبدأت الورشة بكلمة من الدكتور صلاح الجنيبي، أكد فيها أن الساحة المحلية كانت ولا تزال متعطشة لطرح مثل هذه القضايا الخاصة بالتحكيم الرياضي وقوانينه وعلاقة القوانين الدولية بالقوانين واللوائح الوطنية، ومن حسن الحظ أن استراتيجية دائرة القضاء التي أطلقها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ويحرص على تبنيها المستشار يوسف سعيد العبري، تركز على تفعيل دور مركز التحكيم الرياضي، وفرعها الكائن في أبوظبي، ومن هنا جاء تنظيم الورشة التي تعد أول خطوة في مسيرة الألف ميل، لتأهيل الكوادر المواطنة المميزة في الوسط الرياضي، ويعتبر جسراً من جسور الربط والتواصل بين المجتمعات. وقال الدكتور الجنيبي: تثقيف عناصر الشارع الرياضي بكل مكوناته باللوائح والقوانين أمر مهم، وإذا كانت الورشة هي الأولى التي يجري تنظيمها، فإنها لن تكون الأخيرة، لأننا نعد لتنظيم سلسلة من الورش التخصصية في رياضة كرة القدم، والرياضات الأخرى على رأسها الفروسية، ورياضة أصحاب الهمم، خصوصاً أن أبوظبي تستضيف حالياً أهم الأحداث العالمية.
وعن رسالته التي يريد توجيهها للشارع الرياضي، من خلال هذا الحدث، وهو رجل قانون، قال: الرياضة أصبحت منظومة متكاملة تضم في تفاصيلها الجوانب الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية، ومن هنا فقد كانت القوانين الرياضية والتحكيم الرياضي، واهتمام دائرة أبوظبي للقضاء بالتحكيم الرياضي، ونحرص على الرفد العلمي للجانب القانوني في الحياة الرياضية، وبما أن الرياضة أصبحت علم العلوم، يجب أن يكون لنا مكانتنا في الجانب الممنهج منه، والذي يخص القوانين، المعتمدة دولياً وتقرها قوانين محلية.
وشهد الورشة أمس، محاضرات عدة مهمة تحدث فيها المستشار بدر الحمادي مدير مكتب الشؤون القانونية بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، والمحكم في هيئة التحكيم التابعة لاتحاد الكرة عن تنازع الاختصاص القضائي والقانوني بموجب الدساتير والقوانين الوطنية واللوائح الرياضية الدولية، والحلول المقترحة لها، وقانون محكمة التحكيم الرياضي، واختصاصاتها وآلياتها للفصل في القضايا، والتطرق أيضاً لأهم القضايا المطروحة على الساحة.
مواضيع: أبوظبي،#كرة،#