المياه تغمر المنطقة من جديد
وما جعل هذا الكشف الأثري الضخم ممكنًا، الجفاف الذي أصاب خزان سد الموصل، وأدى إلى انخفاض معدلات المياه بالسد بشكل ملحوظ، وما إن أدى انحسار المياه إلى ظهور الأثار على الضفاف القديمة لنهر دجلة، حتى أطلق علماء الآثار العراقيون عملية إخلاء طارئة لإنقاذها.
ولكن لم يمتلك فريق العلماء الكثير من الوقت لنقل المكتشفات الأثرية، حيث عادت مستويات الماء للارتفاع سريعًا، ما أدى في النهاية إلى غمر الآثار بالمياه مجددًا.
وقالت عالمة الآثار الألمانية ايفانا بوليتس لـ DW: "الحضارة الميتانية هي من أقل حضارات الشرق دراسة، وعدد الأبحاث الصادرة عنها قليلة جدًا، حتى إن عاصمة الحضارة نفسها لم يتم الكشف عنها وتحديدها بعد".
وعثر فريق الأثريين على بقايا طلاء باللونين الأزرق والأحمر على الجدران، كما تم اكتشاف طلاء جدران باللون الكموني وهو ما وصفته بولس بـ "كشف أثري مثير"، حيث تقول: "في الألفية الثانية قبل الميلاد كانت الجداريات سمة تقليدية للقصور في حضارات الشرق القديمة، ولكن نادرًا ما وجدناها محفوظة".
وتم العثور داخل القصر على عشرة أواني فخارية، والتي سيقوم فريق من الباحثين في ألمانيا بدراستهم، حيث يتمنى الفريق أن تفصح الأواني عن المزيد حول الحضارة الميتانية الغامضة.
مواضيع: