الصين تحث ترامب على تخفيف العقوبات عن كوريا الشمالية

  02 يوليو 2019    قرأ 663
الصين تحث ترامب على تخفيف العقوبات عن كوريا الشمالية

أعلن وزير الخارجية الصيني اليوم الثلاثاء، أن الرئيس شي جين بينغ حثّ نظيره الأمريكي دونالد ترامب على إبداء ليونة تجاه كوريا الشمالية بما في ذلك تخفيف العقوبات في الوقت المناسب، وذلك خلال لقائهما الأسبوع الماضي على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان.

 

وزار شي كوريا الشمالية قبل توجّهه إلى قمة مجموعة العشرين في اليابان حيث التقى ترامب السبت الماضي، ويقول محللون إن "الرئيس الصيني قد يكون استخدم زيارته إلى بيونغ يانغ كورقة ضغط عندما أجرى محادثات مع نظيره الأمريكي ترامب".

والتقى ترامب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أول أمس الأحد في المنطقة المنزوعة السلاح عند الحدود بين الكوريتين.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن "شي حث الولايات المتحدة على إبداء ليونة ولقاء جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية (كوريا الشمالية) في منتصف الطريق، بما في ذلك تخفيف العقوبات المفروضة عليها في الوقت المناسب وإيجاد حل لهواجس الجانبين عبر الحوار".

وشهدت العلاقات بين الصين وكوريا الشمالية، الدولتين اللتين يعود تحالفهما إلى حقبة الحرب الباردة، تحسناً في الآونة الأخيرة بعدما شهدت فتوراً بسبب الأنشطة النووية الكورية الشمالية وتأييد بكين فرض عقوبات دولية على جارتها.

وسعت بكين إلى إبقاء بيونغ يانغ ضمن دائرة نفوذها وقد التقى كيم شي 4 مرات في الصين في السنوات الأربع الأخيرة، وقبل أسبوع من قمة مجموعة العشرين في أوساكا توّجه شي إلى بيونغ يانغ في أول زيارة لرئيس صيني منذ 14 عاماً.

ويقول محللون إن "الهدف من تلك الزيارة كان إظهار نفوذ بكين لدى بيونغ يانغ قبل محادثات شي وترامب حول النزاع التجاري القائم بين البلدين خلال قمة مجموعة العشرين".

وبات ترامب أول رئيس أميركي تطأ قدماه أراضي كوريا الشمالية، بعدما صافح كيم جونغ أون خلال لقائهما المفاجئ في عطلة نهاية الأسبوع في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين.

وأضاف وانغ أن "الصين ترحب بهذا اللقاء، هناك فرصة نادرة للسلام حالياً في شبه الجزيرة الكورية"، وتابع "نأمل ترجمة النوايا السياسية للزعيمين بتقدم جوهري في الحوار والمفاوضات بأسرع ما يمكن".

إشادة كورية جنوبية
وفي كوريا الجنوبية، أشاد الرئيس مون جاي إن، باللقاء الثالث بين ترامب وكيم باعتباره كان نتيجة "مخيلة مذهلة" ونهج خارج عن التقاليد، ورأى مون الذي لطالما دعا إلى التفاوض مع الشمال، أن اللقاء هو عملياً إعلان نهاية العلاقات العدائية وبداية حقبة من السلام التام.

ولعب مون دوراً كبيراً في ترتيب القمة الأولى بين ترامب وكيم في سنغافورة العام الماضي، والتي كانت أول لقاء بين رئيس أمريكي يتولى مهامه وزعيم كوري شمالي، نتج عنها تعهد بصيغة مبهمة بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

وبعد دخوله الشطر الكوري الشمالي من المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، قال ترامب إنه اتّفق مع الزعيم الكوري الشمالي على استئناف المحادثات على المستوى العملي حول البرنامج النووي الكوري الشمالي، والمتعثّرة منذ انهيار القمة الثانية بين الرئيس الأمريكي والزعيم الكوري الشمالي في هانوي في فبراير(شباط) الماضي.

وفشل الطرفان في فيتنام في التوصل إلى اتفاق حول رفع العقوبات عن بيونغ يانغ والتنازلات التي على كوريا الشمالية تقديمها بالمقابل، ومنذ ذلك الحين، بات التواصل بين الطرفين محدوداً، وترافق مع انتقاد بيونغ يانغ المتكرر للموقف الأمريكي، لكن الرئيس الأمريكي والزعيم الكوري الشمالي تبادلا سلسلة رسائل قبل أن يدعو ترامب في تغريدة السبت الماضي كيم للقائه في المنطقة المنزوعة السلاح.

وواجه ترامب منذ عودته من شبه الجزيرة الكورية انتقادات داخل الولايات المتحدة، تعتبر أن الرئيس الأمريكي قام بتطبيع العلاقات مع كوريا الشمالية النووية.

24ae


مواضيع:


الأخبار الأخيرة