القوات العراقية تسيطر على سد الموصل ومناطق كانت تخضع لسيطرة البيشمركة في نينوى

  18 اكتوبر 2017    قرأ 1549
القوات العراقية تسيطر على سد الموصل ومناطق كانت تخضع لسيطرة البيشمركة في نينوى
أعلنت القوات الحكومية العراقية سيطرتها على مناطق كانت تخضع لقوات البيشمركة الكردية في محافظة نينوى شمالي العراق من بينها سد الموصل.
وقالت في بيان الأربعاء إن مقاتلي البيشمركة غادروا المواقع قبل وصول القوات العراقية الثلاثاء.
وكانت قوات البيشمركة سيطرت على تلك المناطق قبل ثلاث سنوات بعد انسحاب الجيش العراقي أمام هجمات مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الذين سيطروا حينها على مساحات واسعة من شمال العراق.
وأوضحت القوات العراقية في بيانها الأربعاء أنها انجزت السيطرة على جميع الأهداف المقررة لها خلال عملية استمرت 24 ساعة في المناطق المتنازع عليها مع سلطات إقليم كردستان العراق.
وقد استعادت القوات العراقية خلال يومي الاثنين والثلاثاء السيطرة على مدينة كركوك وحقول النفط في المحافظة التي تحمل اسمها فضلا عن مناطق في محافظتي نينوى وديالى كانت تحت سيطرة قوات البيشمركة.
وقالت قيادة العمليات المشتركة للحكومة الفيدرالية إن "الأمن استتب في قاطع كركوك. وقد أعادت القوات انتشارها واستعادت السيطرة على خانقين وجلولاء في محافظة ديالى فضلا عن مخمور وبعشيقة وسد الموصل وسنجار ومناطق أخرى في سهل نينوى".
وجاء تحرك القوات العراقية إلى هذه المناطق ردا على إجراء السلطات الكردية استفتاء شعبيا للانفصال عن العراق الشهر الماضي، اعتبرته الحكومة العراقية غير شرعي.
و أدى التقدم السريع للقوات العراقية وسيطرتها على مدينة كركوك والمناطق المتنازع عليها الأخرى إلى تبادل الحزبين الرئيسين في كردستان الاتهامات بـ "الخيانة".
وحمل رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني مسؤولين في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني المنافس المسؤولية عن الخسائر العسكرية للأكراد في مدينة كركوك.
بينما قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم، الكردي المنتمي إلى الاتحاد الوطني الكردستاني ، إن "اجراء الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان أثار خلافات خطيرة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان كما بين القوى السياسية الكردستانية ذاتها، ما أفضى إلى عودة القوات الامنية الاتحادية إلى السيطرة المباشرة على كركوك".
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان الاثنين إن عملية كركوك ضرورية لـ "حماية وحدة البلاد التي تعرضت لخطر التقسيم" بسبب الاستفتاء.
وأمر العبادي، برفع العلم العراقي في المناطق المتنازع عليها، حسبما أعلن مكتبه
ولا تعد كركوك جزءا من إقليم كردستان الذي يتمتع بنوع من الإدارة المستقلة منذ تسعينيات القرن الماضي، لكن الأكراد يطالبون بضمها للإقليم مع مناطق أخرى يسكن فيها أكراد ويسمونها بالمناطق المتنازع عليها.
وقد فشلت المحادثات لحل الأزمة بين الجانبين بعد رفض القادة الأكراد مطالب الحكومة العراقية بإلغاء نتائج الاستفتاء على الانفصال.

مواضيع: القوات-العراقية  


الأخبار الأخيرة