وأكد في حديث إلى صحيفة "الشرق الأوسط"، عن أمله في دور روسي يحتوي التوتر الحالي في المنطقة وذلك بمعالجة جذوره الرئيسية، مشيراً إلى أن أي تصعيد محتمل قد يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.
وقال العثيمين إن "روسيا دولة مؤثرة على الساحتين الدولية والإقليمية وذلك بحكم عضويتها الدائمة في مجلس الأمن وبحكم مصالحها وعلاقاتها المتميزة مع بلدان المنطقة".
الملف السوري
وفي الشأن السوري، شدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي على "الموقف المبدئي المتمثل في ضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، والترحيب بالجهود التي يبذلها المجتمع الدولي، بما في ذلك روسيا، لتعزيز وقف إطلاق النار وخفض التوتر واعتماد تدابير بناء الثقة بهدف استئناف مفاوضات السلام استناداً إلى بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة خصوصاً القرار 2254".
وأضاف "سنعكس خلال مشاوراتنا مع الجانب الروسي المواقف المتفق عليها من الدول الأعضاء في الملف السوري خصوصاً ما تم الاتفاق عليه في اجتماع مجلس وزراء الخارجية الأخير في أبوظبي، والبيان الختامي للقمة الإسلامية في مكة المكرمة في رمضان الماضي".
تطوير التعاون
ولفت العثيمين إلى الأهمية الخاصة لتطوير التعاون الثنائي مع روسيا والذي يشمل مجالات عدة، مشيراً إلى "أن روسيا عضو مراقب في المنظمة، ولدينا معها آلية مشاورات سياسية تعقد اجتماعاتها بصورة دورية ويتم من خلالها استعراض مجالات التعاون المشترك وتبادل وجهات النظر حول العديد من الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية وفي مجال العلوم والتكنولوجيا".
وأعرب عن سعادته بـ"إجراء المشاورات بين المنظمة وروسيا من خلال هذه الزيارة الرسمية، ونسعى دوماً إلى تعزيز وتوثيق العلاقات مع الدول الصديقة ومنها روسيا".
مواضيع: