حملة تبرع تنجح بتحويل فائض الدواء لدعم فقراء الحرب في حلب... 

  06 يوليو 2019    قرأ 569
حملة تبرع تنجح بتحويل فائض الدواء لدعم فقراء الحرب في حلب... 

تشهد مدينة حلب حملة تطوعية للتبرع بالأدوية الفائضة عن الاستخدام، أطلقتها "الغرفة الفتية الدولية" لمساعدة محتاجي الدواء عبر نشر نقاط للحملة في كافة مناطق المدينة.

الحملة التطوعية التي تجاوز عدد المستفيدين من "أدويتها" 3 آلاف مريض، تحاول رفع عدد المستفيدين لـ 10 آلاف في حلب وحدها، بعدما وصلت كميات كبيرة من الأدوية، ومن ضمنها أدوية جديدة يشتريها المتبرعون على نفقتهم كأدوية علاج أمراض القلب والكلى والسكري وغيرها، كما يطمح القيمون على الحملة إلى توسيعها لتشمل كافة المحافظات السورية.

إن الحملة المستمرة منذ أسابيع تحظى برعاية من محافظ حلب حسين دياب، ومن شركة "بركات" الدوائية ونقابة الصيادلة وبنك الدواء الخيري، موضحاً أن فكرة الحملة تتلخص في "أننا نستخدم قسماً من الدواء ونضع ما تبقى منه بصيدلية المنزل إلى أن تنتهي صلاحيته ومن بعدها نقوم برميه بعد انتهاء صلاحيته بسلة المهملات، ومن هنا كان هدف الحملة ببساطة أن نستخدم حاجتنا من الدواء، ومن بعدها نتبرع بما يفيض منه للمحتاجين، وحاولنا أن ننشر المشروع على أوسع نطاق".

وأضاف شحادة: تمكنت الحملة من نشر نقاط لها ومراكز عبر صناديق مخصصة في أكثر من 120 صيدلية و10 مشاف، تغطي مناطق حلب، ونحاول حالياً توسيع حملتنا باتجاه الريف الحلبي، وخاصة بعد التعاون الكبير الذي شهدناه من قبل الصيادلة".

وأشار شحادة إلى أن  الدواء الواصل لصناديق البنك يساعد آلاف العائلات المحتاجة للدواء والتي لا تملك الإمكانيات المالية لشراء الدواء الذي يرتفع سعره بسبب ارتفاع تكاليف إنتاجه، حيث نقوم بجمع الصناديق من النقاط المذكورة حال امتلائها بالأدوية، ليبدأ المتطوعون عملية فرز المستحضرات الدوائية والتأكد من صلاحياتها حيث يقوم عدد من المتطوعين من الصيادلة وطلاب "الصيدلة والطب" بجمع وفرز الدواء القديم من خلال آلية فرز وتصنيف مدروسة".

بدورها أوضحت دانا الزعيم وهي عضو في فريق الغرفة الفتية: أن الغرفة أطلقت مشروع حملة دواكم في حلب ويتمنى أعضاء الفريق التطوعي أن ينتشر هذا المشروع في أرجاء سورية، مؤكدة على ضرورة نشر ثقافة التبرع في المجتمع السوري.

من جهتها أوضحت نور براق وهي من أعضاء الفريق الميداني بالحملة أنه "ضمن النطاق المجتمعي، يحقق المشروع إحدى أهداف التنمية المستدامة، ففي كل بيت هناك خزانة مليئة بالأدوية، ونصفها على الأقل لا يستعمل ونضطر إلى إتلافها ورميها بعد انتهاء صلاحيتها، والدواء من احتياجات الإنسان الأساسية، وتوزيع هذه الأدوية على محتاجيها هو بحد ذاته عملية تدوير للدواء يتم من خلالها الاستفادة القصوى لما يتم إنتاجه أو استيراده من أصناف الأدوية المختلفة".

بدوره قال باسيل دانو المشارك في حملة دواكم: "من أهداف التنمية المستدامة الثلاثين أردنا التركيز على جانب الصحة، وقد فوجئنا أنه خلال أيام قليلة امتلأ عدد كبير من صناديق جمع التبرعات الدوائية"، لافتاً إلى أن "فكرة الحملة جاءت لمواجهة ما أفرزته الحرب من ظروف صعبة لحقت بعدد كبير من السوريين الذين بات الدواء يشكل عبئا ماديا كبيرا لا يتناسب مع قدرتهم المالية".


مواضيع:


الأخبار الأخيرة