وتحدث تحقيق أجرته الهيئة إلى مسؤولين سابقين بحزب العمال قالوا إن قيادات الحزب ومن بينهم مدير الاتصالات سيوماس ميلن والأمين العام جيني فورمبي قللوا من شأن شكاوى من معاداة السامية ضد أعضاء الحزب.
وقال حزب العمال إن الاتهامات "تحريف متعمد وخبيث يستهدف تضليل المواطنين".
ويواجه الحزب اتهامات بمعاداة السامية منذ 2016 ويتعرض كوربين، وهو مدافع قديم عن الحقوق الفلسطينية، ومسؤولون كبار آخرون في الحزب لانتقادات لتقاعسهم عن اتخاذ إجراء حاسم للتصدي لتلك المسألة.
وتتهم الجماعات اليهودية البريطانية حزب العمال بأنه أصبح معادياً للسامية على نحو مؤسسي. ولعبت القضية دوراً في فشل الحزب في استغلال اضطراب حكومة حزب المحافظين بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي.
ونقلت (بي.بي.سي) عن رسالة بالبريد الإلكتروني من ملين إبلاغه فريق الشكاوى الداخلية بالحزب بأن "شيئاً ما يسير على نحو خاطئ ونحن نخلط بين الخلافات السياسة والعنصرية".
وقال حزب العمال إن ذلك تحريف لرسالة ميلن الإلكترونية التي أشارت إلى خلاف بين أفراد يهود بالحزب بعضهم لديه آراء صهيونية والبعض الآخر آراؤه مناهضة للصهيونية.
ونقل تحقيق هيئة الإذاعة البريطانية أيضاً عن أعضاء سابقين بالحزب قولهم إنهم شعروا بمناخ عدائي تجاه اليهود داخل الحزب في السنوات القليلة الماضية وإن أعضاء آخرين بالحزب هاجموهم بشأن أفعال الحكومة الإسرائيلية.
واستقال تسعة نواب من الحزب هذا العام، مرجعين ذلك إلى تعامل قيادته مع معاداة السامية وكذلك إلى موقفها بشأن خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت إن تحقيق (بي.بي.سي) أظهر أن كوربين إما "يغض الطرف عمداً عن معاداة السامية أو أنه هو نفسه معاد للسامية".
أما توم واتسون نائب زعيم حزب العمال، الذي دأب على انتقاد كوربين، فقال إنه يشعر "بالصدمة والإحباط والفزع" من المزاعم الواردة في تقرير (بي.بي.سي).
وذكر المكتب الصحفي لحزب العمال أن الحزب "يعارض بشدة معاداة السامية" وأن بعض المسؤولين السابقين الذين استشهدت بهم هيئة الإذاعة البريطانية لديهم "خلافات شخصية وسياسية" مع كوربين.
ويواجه حزب المحافظين اتهامات منتظمة بعداء المسلمين. ونشر تلفزيون القناة الرابعة يوم الإثنين استطلاعاً لآراء 892 من أعضاء الحزب أجرته مؤسسة يوغوف أظهر أن 56 في المئة يعتقدون أن الإسلام تهديد عام لأسلوب الحياة في بريطانيا.
مواضيع: