وأشعلت الاستقالة موجة من الانتقادات في واشنطن، حيث حذر العديد من الخبراء من أنها قد تؤثر على الطريقة التي يؤدي بها الدبلوماسيون وظائفهم.
وقال المدير السابق للمشاركة العالمية في البيت الأبيض في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، بريت بروين لصحيفة (نيوزويك): "يتعين على السفراء وموظفيهم الآن أن يكونوا أكثر حذراً، إن أن هذه الاستقالة ستكون مكلفة للأمن القومي".
وأضاف "لن يتم تضمين تقييمات صادقة في هذه الكابلات، التي تعد أكثر أشكال الاتصال شيوعاً من الخارج"، وتابع "لا يزال هناك مؤتمرات مرئية ومكالمات على خطوط آمنة، لكن هؤلاء(السفراء) لا يحصلون على نفس التوزيع"، مشيراً إلى أنه لم يستقيل أي سفير أو يطرد من وظيفته، بعد حادثة التسريب التي قامت بها شركة ويكيليكس في عام 2010.
ومن جهته، أصدر الرئيس ترامب مجموعة من الإهانات تجاه السفير بعد تسرب البرقيات، واصفاً داروك بأنه "أحمق" و "أحمق هزيل"، وأشار رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، عضو الكونغرس آدم شيف، إلى أن استجابة الرئيس ترامب للكابلات الدبلوماسية يمكن أن تؤثر أيضاً على عمل الدبلوماسيين الأمريكيين في الخارج.
وقال في بيان "من المتوقع أن يقدم الدبلوماسيون في جميع أنحاء العالم ومن بينهم دولتنا تقييمات ونصائح صريحة لحكوماتهم، ولكن إذا تعامل أي زعيم أجنبي مع السفير الأمريكي كما تعامل ترامب مع السفير البريطاني، فستوجه أصابع الاتهام نحونا كوننا أول من أقدم على هذه الخطوة".
وأضاف أن "محاولات ترامب المستمرة وتنمره اتجاه حلفائنا ودبلوماسييهم، تقوض عمل الرجال والنساء الذين نرسلهم إلى الخارج تمثيلاً للولايات المتحدة".
وأثار هذا الحدث موجة من الاضطرابات داخل بريطانيا، حيث فشل بوريس جونسون، المرشح الأول لمنصب رئيس الوزراء والحليف السياسي للرئيس ترامب، في إلقاء ثقله وراء داروش والدفاع عنه.
وقالت رئيسة وزراء إسكتلندا نيكولا ستورجيون: "من المؤسف أن كيم داروش اضطر فعلياً للاضطلاع بالمهمة التي تم تعيين الدبلوماسيين للقيام بها، إن فشل بوريس جونسون في الدفاع عنه وتجاوبه مع سلوك ترامب، سيحدث مشكلة داخل السياسة البريطانية".
24ae
مواضيع: