وقال ماكرون أمام عسكريين في وزارة الجيوش في باريس:"لضمان تطور وتعزيز قدراتنا الفضائية، سيتم تشكيل قيادة كبرى للفضاء في سبتمبر المقبل" ضمن سلاح الجو الذي سيسمى "على المدى الطويل سلاح الجو والفضاء".
ويعتبر ماكرون أن الفضاء يشكل "تحديا فعليا للأمن القومي بسبب النزاعات التي يثيرها"، وكان أكد العام المنصرم عزمه على تزويد فرنسا "استراتيجية فضاء دفاعية".
وشدد على أن أن هذه الاستراتيجية باتت جاهزة، مضيفا أن "العقيدة الفضائية والعسكرية الجديدة التي عرضتها علي وزيرة (الجيوش فلورنس بارلي) ووافقت عليها، ستتيح ضمان دفاعنا من الفضاء وعبر الفضاء".
وأوضح "سنعزز معرفتنا بالوضع الفضائي وسنقوم بحماية أقمارنا الاصطناعية بشكل افضل وأيضا بطريقة فاعلة"، مؤكدا أن "الاستثمارات الجديدة الحتمية ستتقرر".
ومع عمليات التجسس والتشويش والهجمات المعلوماتية، بات الفضاء، الذي يعتبر لا غنى عنه في العمليات العسكرية، ميدان مواجهة، ووضع فرنسا أمام تحدي تعزيز قدراتها في هذا المجال الاستراتيجي والذي تتم عسكرته بشكل متزايد.
وتخوض القوى الفضائية الكبرى في العالم - الولايات المتحدة والصين وروسيا- منذ عدة سنوات سباقا من أجل الهيمنة على الفضاء.
وينص قانون البرمجة العسكرية الفرنسية 2019-2025 على موازنة 3,6 مليارات يورو للدفاع الفضائي، وسيتيح بشكل خاص تمويل تجديد أقمار اصطناعية فرنسية للمراقبة والاتصالات ووضع ثلاثة أقمار اصطناعية للتنصت الكهرومغنطيسي في المدار وتحديث رادار المراقبة الفضائي.
وفي الولايات المتحدة، كان البنتاغون أعلن عزمه على تشكيل قوة فضائية يريدها الرئيس دونالد ترامب، في انتظار موافقة الكونغرس.
مواضيع: