بينما يتبدى السبب الثاني، بأنه ليس هناك حاجة للتواجد في هذه المناطق التي تقع في مركز إدلب، فهي بحاجة لإدارة مدنية لا عسكرية، ناهيك ان الوجود التركي يأتي بالأصل تطبيقا لمحادثات أستانا والعمل بها.
وكشفت المصادر أيضا عن أن مفاوضات مستمرة تجري بين “هيئة تحرير الشام” وأنقرة في إدلب، رغم أن العملية كانت تهدف للتصدي لها. وخلال الأسبوع الجاري، أدخل الجيش التركي قواته على دفعات متتالية من منطقة كفرلوسين، باتجاه نقاط التماس بين المناطق تحت سيطرة المعارضة في ريفي إدلب وحلب، مع “الوحدات الكردية” في منطقة عفرين.
وبحسب الحاج، يرتبط ذلك أيضا بأن تركيا تهدف من ذلك لعزل منطقة عفرين وضمان عدم تمدد الأكراد في المنطقة ورغبتها بوجود إدارة مدنية
وقبول “هيئة تحرير الشام” أيضا تسليم أغلب المناطق لإدارت مدنية مستقبلا
بالمقابل، رأى الناشط أحمد الطيب، بأن التطورات الأخيرة بتوجيهات تركيا، كانت مفاجئة للفصائل المعارضة وأصابتهم بحالة من الذهول.
وأضاف، أن الأهداف المعلنة لمثل هكذا اتفاق لم يتم الإعلان عنها، إنما كان التنفيذ سريعا من فصائل الحر، بعد أن تم ذلك بالتنسيق مع تركيا.
بدوره، نفى رئيس المكتب السياسي في “لواء المعتصم”، مصطفى سيجري أنباء الإنسحاب، لافتاً إلى أنهم “لم يتلقون من تركيا طلب مغادرة لأي موقع، وما يحدث هو عملية تبديل ومناوبات تتكرر منذ بدء عملية درع الفرات”.
واعتبر سيجري أن “عملية إنقاذ إدلب هي عملية مشتركة بين الجيش السوري الحر والقوات الخاصة التركية، تجمعنا غرفة عمليات، وأي قرار يكون بعد التشاور والاتفاق بما فيه مصلحة الشعب السوري”.
وحول إمكانية دخولهم إلى مدينة إدلب اعتبر سيجري أن “الجيش السوري الحر موجود، وقائم على سير عملية إنقاذ إدلب كما خطط لها والأمور تسير بالشكل الصحيح”.
يشار إلى أن “هيئة تحرير الشام”، هددت باستهداف فصائل “درع الفرات” إن دخلت إدلب، معتبرة أنها لاتقبل بأي فصيل يتعامل مع الروس.
مواضيع: قوات،#تركية،#