وتسعى فرنسا ودول غرب أفريقيا إلى إنشاء قوة إقليمية جديدة.
وتقدم واشنطن دعماً وتدريباً لعمليات أمنية بالمنطقة لكنها تتعامل بفتور مع القوة الأفريقية وقاومت دعم الأمم المتحدة لها.
وتتعرض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتدقيق مكثف بشأن عملياتها الحالية في غرب أفريقيا بعد كمين نصبه متشددون في النيجر في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، مما أدى إلى مقتل 4 جنود أمريكيين الأمر الذي قال عنه خبراء إنه فشل مخابراتي.
وقالت بارلي في كلمة أمام مؤسسة بحثية في واشنطن: "في منطقة الساحل تنتشر فرنسا في أجواء شديدة التوتر بدعم هائل من الولايات المتحدة، نحن ممتنون بشدة لهذا الدعم".
وأضافت خلال زيارة للولايات المتحدة للاجتماع مع نظيرها الأمريكي جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض إتش آر مكماسر: "لكن لا بد من فعل ما هو أكثر من ذلك بكثير، لا يمكن أن نكون ولا نريد أن نكون حراساً لدول أفريقية ذات سيادة، لا بد من تمكينها من هزيمة الإرهاب بمفردها".
لكن النقاش في واشنطن لا يزال يتركز على ما حدث في عملية النيجر، وتحول الحادث إلى مباراة سياسية في واشنطن وسط انتقادات لتعامل ترامب مع رسائل العزاء لأسر الجنود القتلى.
ويحقق الجيش الأمريكي في الواقعة وقال مكتب التحقيقات الاتحادي إنه يقيم الوضع "كما حدث في السابق عندما قتل مواطنون أمريكيون في الخارج".
وبعد ساعات من زيارة بارلي لمقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) زار ماتيس مقر الكونغرس للاجتماع مع السناتور جون مكين الذي هدد بإصدار أمر استدعاء للحصول على معلومات بشأن كمين النيجر بعد شكوى من التعتيم على الأمر.
وعقب محادثاتهما أقر ماتيس أن "بالإمكان دائما تحسين الاتصالات" وردد نفس التصريحات مكين الذي يتولى رئاسة لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ.
وقال مكين "لدينا مشاكلنا وقضايانا لكنني فخور بالعمل معه وفخور بالعمل الذي يقوم به".
وقالت بارلي إن هدف القوة الأفريقية الجديدة هو تعزيز القدرات الأمنية لتشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالي وموريتانيا وجميعها مستعمرات فرنسية سابقة.
مواضيع: فرنسا