وقالت الشرطة والنيابة العامة في سالزبورغ في بيان إن "المذكرة تستهدف ضابطاً تابعاً للاستخبارات العسكرية الروسية (65 عاماً) كان على اتصال بكولونيل في الجيش النمساوي اتهم بأنه كان مخبراً لموسكو منذ نهاية ثمانينات القرن الماضي حتى توقيفه نهاية 2018 في النمسا".
وكان المستشار النمساوي سيباستيان كورتز كشف هذه القضية في نوفمبر(تشرين الثاني) 2018، على وقع توتر دبلوماسي بين روسيا والعديد من الدول الغربية بسبب قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا واتهام موسكو بشن هجمات إلكترونية واسعة النطاق.
والكولونيل النمساوي المذكور يبلغ اليوم 70 عاماً وهو قيد التوقيف الاحتياطي منذ اعتقاله ويشتبه بأنه تجسس لحساب موسكو طوال 30 عاماً، وقد أقر بجزء من الوقائع، وفي إطار التحقيق القضائي الذي تجريه النيابة العامة في سالزبورغ، أورد المحققون أنهم كشفوا هوية العنصر الروسي الذي تعاون مع الجاسوس النمساوي وأصدروا مذكرة توقيف بحقه.
وذكر موقع الداخلية النمساوية أن رجل الاستخبارات الروسي اسمه إيغور ايغوروفيتش زايتسيف، وأوضح بيان النيابة أن الاتصال الأول المعروف بين الرجلين يعود إلى 1987، واعتباراً من هذا التاريخ مارس الكولونيل النمسوي التجسس لحساب الاستخبارات العسكرية الروسية وزود الضابط الذي يقوم بتشغيله معلومات مفصلة عن مجمل الترسانة العسكرية للقوات المسلحة النمسوية، وخصوصاً أنظمة التسلح ومهمات القوات البرية والجوية.
وأورد المصدر أن المخبر النمساوي تلقى تدريباً منتظماً، وكان يتواصل مع رجل الاستخبارات الروسي مستخدماً تقنيات متطورة، وتلقى مقابل تعاونه لثلاثة عقود مئات آلاف اليورو.
مواضيع: