كاراباج

إيران تتحايل
بعد فرض العقوبات الأمريكية على إيران، كبلت أيادي نظام الملالي الحاكم، وقلمت أطرافه، فلم يعد يستطيع تمويل الكثير من مشاريعه، فضلاً عن إصابة الاقتصاد الإيراني بالكساد وتعطل الكثير من مشاريعه والعجز عن دعم أذرعه الارهابية في العالم. وأنفردت صحيفة "الرياض" السعودية بالكشف عن المعلومات السرية والدقيقة حول عمليات غسيل الأموال والتحايل على الحصار الاقتصادي والعقوبات المفروضة على النظام الإيراني.

وقال عضو لجنة الأبحاث الدفاعية والاستراتيجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مجيد حريري للصحيفة إن "مسؤولي النظام الإيراني قلقون بشأن آثار العقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد.

ورصدت الصحيفة استخدام النظام لأساليب ملتوية من أجل نقل الأموال وغسلها والالتفاف على العقوبات، منها استخدام الشركات متعددة الجنسيات في هذه الألآعيب".

وبدأ النظام الإيراني بتأسيس بنوك وشركات بمشاركة مواطنين أجانب ويقوم بالبيع والشراء بأسماء هذه الشركات وأعضائها الأجانب، في حين تبقى أسماء الأشخاص الإيرانيين مجهولة.

ومن أجل إنشاء الشركات متعددة الجنسيات، يقوم النظام بإرسال أشخاص موثوقين من قبل وزارة المخابرات للدول المناسبة من أجل العمل على إنشاء تلك الشركات. وتقوم تلك الشركات بتحريك قسم من الأموال بالتنسيق مع عدد من الصرافين محاولين كسب أي أموال لمساعدة إيران في عملياتها المشبوهة.

حرية الملاحة الدولية
التفاعل بشأن ما يجري في بحر الخليج والحديث عن حرية الملاحة الدولية وأمن الخليج كان محوراً لمقال وضعه الدكتور خطار أبو دياب في صحيفة "العرب"، مشيراً إلى إنه مقابل تعثر أو تأخر تنفيذ المشروع البريطاني القاضي بإنشاء قوة أوروبية للأمن في الخليج، يبدو التحالف العسكري تحت قيادة واشنطن الأكثر جدية وفي طور البلورة العملية.

وتحدث "أبو دياب" عن شعور إيران بالخوف من "عسكَرة" الخليج وملئه بالقوات، موضحاً أن إيران تواصل مناوراتها الفاشلة حتى الآن بالخليج.

وأضاف الكاتب إنه "يمكن لإيران المراوغة واستخدام الألغام البحرية والزوارق السريعة لاستمرار عرقلة الملاحة، غير أن كل هذه الجهود لن تنجح في ظل التكالب الدولي للتصدي لهذا الإرهاب الإيراني".

وانتهى أبو دياب بالقول إن "التعرض لسلامة الملاحة في الخليج يمكن أن يشكل شرارة النزاع وليس هو عامل ردع في وجه استراتيجية أقصى الضغوط الترامبية". ولذا فإنه إذا لم تحصل متغيرات على المشهد، يتأكد حتى إشعار آخر الاضطراب الاستراتيجي العالمي والمأزق السياسي في الخليج ومجمل غرب آسيا وشرق المتوسط وصولاً إلى بحر اليابان ومضيق كيرتش.

الإرهاب الإيراني في غينيا
ويبدو أن تحذير أبو دياب بشأن الإرهاب الإيراني في البحور الدولية كان دقيقاً، وهو ما أشار إليه الرئيس الغيني ألفا كوندي في حوار له مع صحيفة "الشرق الأوسط".

ودعا كوندي إلى مواجهة الإرهاب الإيراني في منطقة الخليج، وإلى دعم المملكة العربية السعودية ومؤازرتها في وجه هذا الإرهاب.

وقال كوندي: إن "الإرهاب الذي يستهدف اليوم المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج، هو الإرهاب نفسه الذي يهدد بقية العالم، وهو ظاهرة عالمية وخطر كبير يجب الوقوف في وجهه بجدية وحزم، ويتوجب علينا جميعاً الوقوف مع السعودية في وجه الدول التي تؤوي الإرهاب والإرهابيين".

سكرة "الملالي والحمدين"
ومن حديث الرئيس الغيني، إلى مقال الكاتب فريد أحمد حسن في صحيفة "الوطن" البحرينية، وهو المقال الذي تطرق إلى استحالة تغيير النظام الإيراني لسلوكه، مشيراً إلى أن هذا النظام غير قابل للتعديل ولا يمكن لسلوكه أن يتغير حتى لو أصدر مرشده فتوى تحرم ممارساته وتأمره بالتغير.

وطالب الكاتب بضرورة التصدي إلى النظام الإيراني الذي يشكل مع النظام القطري تشكيلاً إرهابياً يهدد دول المنطقة.

وأشار إلى أن النظام الإيراني وبحسب التقديرات الاسراتيجية سيواصل اختطاف المزيد من السفن ولن يستثني سفن ترامب وسيفرض عليها كلها قوانينه وقد يؤدي هذا إلى اشتعال حرب لا تبقي ولا تذر، الأمر الذي يزيد من أهمية التصدي لإيران الآن في ظل تعاظم خطورتها.

مواضيع: