شرطة هونغ كونغ تطلق الغاز المسيل للدموع خلال اشتباك مع محتجين

  28 يوليو 2019    قرأ 365
شرطة هونغ كونغ تطلق الغاز المسيل للدموع خلال اشتباك مع محتجين

أطلقت الشرطة في هونغ كونغ الغاز المسيل للدموع خلال اشتباكات في بلدة ريفية، اليوم السبت، في الوقت الذي تجمع فيه عدة آلاف من النشطاء للاحتجاج على هجوم يشتبه بأن أعضاء من منظمة إجرامية نفذوه على متظاهرين وركاب في محطة للقطارات، يوم الأحد الماضي.
وذكرت وكالة "رويترز" أن الشرطة، التي تواجه انتقادات واسعة لعدم توفير الحماية على نحو أفضل للمواطنين من الهجوم الذي نفذه رجال يحملون هراوات في يوين لونغ، رفضت السماح بخروج المظاهرة في البلدة لأسباب تتعلق بالسلامة.

 

ورغم ذلك خرج المحتجون، وسرعان ما تحول ما بدأ بتحرك سلمي لعدة آلاف من الأشخاص في الحر الشديد بعد الظهيرة إلى مواجهات بين الشرطة والمحتجين في عدة أماكن.

ورشق المحتجون الشرطة بالحجارة والزجاجات وشرعوا أيضا في إقامة حواجز باستخدام مقاعد وأشياء موجودة بالشارع. وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

ويوم الأحد الماضي اقتحم نحو 100 شخص يرتدون قمصانا بيضاء محطة قطارات يوين لونغ بعد ساعات من خروج المحتجين في مسيرة بوسط هونج كونج شوهوا خلالها مكتب الاتصال الصيني الذي يعد الرمز الرئيسي لسلطة بكين على المستعمرة البريطانية السابقة.

وقام الرجال بمهاجمة المحتجين المتشحين بالسواد العائدين من جزيرة هونج كونج والمارة وصحفيين ومشرعين بأدوات معدنية وهراوات مما أدى لإصابة 45 شخصا.

وقال متظاهر يدعى كيفن عن الشرطة في وقت سابق اليوم "لقد خذلوا الناس".

وأضاف كيفن، الذي كان يرتدي قميصا أحمر ويقف أمام مركز للشرطة ممسكا ببوابته، "تعمدوا ترك أعضاء المنظمة الإجرامية يضربون المحتجين للانتقام منا... نحن هنا لتلقينهم درسا".

وقالت الشرطة، يوم الأحد، إن "بعض المحتجين أحاطوا بسيارة فان تابعة للشرطة وخربوها و"عرضوا حياة أفراد الشرطة بها للخطر".

وتمثل الاحتجاجات التي تشهدها هونج كونج أكبر تحد مباشر لسلطة الرئيس الصيني شي جين بينغ، وتصاعدت حدتها أمس الجمعة باحتشاد آلاف النشطاء في صالات الوصول بمطار هونج كونج الدولي.

وكانت الاحتجاجات تطالب في البداية بإلغاء مشروع قانون يسمح بتسليم أشخاص إلى البر الرئيسي الصيني لمحاكمتهم، لكنها تطالب الآن أيضا بإجراء تحقيقات مستقلة في استخدام الشرطة للقوة وباستقالة الرئيسة التنفيذية كاري لام وبإصلاح ديمقراطي شامل، وهو ما ترفضه قيادة الحزب الشيوعي في بكين تماما.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة