سياسي لبناني: وصول قطع بريطانية عسكرية للخليج لتحقيق ثلاثة أهداف

  30 يوليو 2019    قرأ 667
سياسي لبناني: وصول قطع بريطانية عسكرية للخليج لتحقيق ثلاثة أهداف

قال المحلل السياسي حسن حردان، إن وصول بعض القطع البريطانية إلى منطقة الخليج ترتبط بالأهداف الأمريكية البريطانية من وراء الصورة التي تصدرها في المنطقة.اليوم الاثنين، أن المبادرة الأوروبية لإرسال القطع العسكرية للخليج بزعم حماية ناقلات النفط، لن يؤدي إلى حدوث اشتباكات كما يتخوف البعض.

وأوضح أن الأهداف الأمريكية والبريطانية في الخليج تتمثل في عدة عوامل أولها هو حصار الجمهورية الإيرانية الإسلامية، وتصدير صورة بأن طهران تهدد الملاحة البحرية على عكس الحقيقة، وكذلك ابتزاز دول الخليج ودفعها للمزيد من شراء الأسلحة ودفع مقابل الحماية.

وأوضح حردان أن الرئيس الأمريكي تحدث أكثر من مرة بشكل معلن عن عدم استطاعته توفير الحماية للدول الغنية، في إشارة تحمل بين طياتها حث الدول على دفع الأموال لتوفير هذه الحماية، أو تأمينها بنفسها، إلا أن استمرار التوتر في المنطقة يصب في صالح الولايات المتحدة الأمريكية التي تتقاضى المليارات مقابل صفقات الأسلحة والحماية.

وشدد على أن الأمور لن تصل إلى الحرب، خاصة أن الإدارة الأمريكية أكدت ذلك في وقت سابق حين تراجعت عن توجيه ضربات لإيران كونها تعي حجم الخطورة التي تترتب على أي خطوة من شأنها الحرب.

وأشار إلى أن الأزمة بين بريطانيا والجمهورية الإسلامية تتجه للحل، خاصة بعد فتح قنوات تواصل مباشر بشأن احتجاز ناقلتي النفط الإيرانية والبريطانية، وأن الأزمة باتت أقرب للحل، إلا أن المعضلة الآن في من يفرج اولا عن الناقلة المحتجزة لديه.

قوات إضافية

قالت الحكومة البريطانية، إنها سترسل قوات جديدة إلى الخليج، للمساهمة في حماية الملاحة البحرية، من الاعتداءات الإيرانية.

وأفادت شبكة "سكاي نيوز"، اليوم الاثنين، نقلا عن مصادر بريطانية قولها، بأن "العسكريين البريطانيين الذين سيصلون إلى المنطقة سيتمركزون في البحرين".

وستمثل هذه القوات البريطانية جزء من عملية حماية الملاحة البحرية في الخليج، بعد الاعتداءات الإيرانية الأخيرة.

وكانت طهران أعلنت في وقت سابق يوليو/تموز الجاري، أن "الحرس الثوري احتجز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، واقتادها إلى ميناء بندر عباس، بذريعة أنها ارتبكت حادثا مع زروق صيد إيراني".

ويأتي الحديث عن إرسال القوات الجديدة، بعد وصول سفينتين حربيتين بريطانيتين، ضمن خطة أعلنتها لندن، لمرافقة وحماية السفن التي تحمل العلم البريطاني، وتمر من مضيق هرمز.

وتسعى بريطانيا أيضا إلى تشكيل مهمة حماية بحرية بقيادة أوروبية لضمان سلامة الإبحار عبر مضيق هرمز بعد احتجاز إيران للناقلة، والذي وصفته لندن بأنه عمل من قبيل "قرصنة الدولة".

وتشهد المنطقة توترات متصاعدة منذ خروج الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي، وفرضها عقوبات أحادية على الجمهورية الإيرانية الإسلامية.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة