هندوسي يرفض تسلم طعام من عامل توصيل الوجبات "لأنه مسلم"

  02 أغسطس 2019    قرأ 861
هندوسي يرفض تسلم طعام من عامل توصيل الوجبات "لأنه مسلم"

تلقى مطعم هندي إشادة على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب رد فعله إزاء عميل هندوسي، رفض استلام وجبة طعام عبر خدمة التوصيل، من سائق بدا أنه من خلفية إسلامية.

وكتب المستخدم الهندوسي الذي يحمل اسم نامو ساركار تغريدة لمتابعيه على موقع تويتر: "ألغيت للتو طلبا لشراء وجبة طعام، عبر خدمه التوصيل للمنازل من مطعم زوماتو، لأنهم أرسلوا الطعام مع سائق غير هندوسي. لقد قالوا لي إنهم لا يمكنهم تغيير عامل التوصيل، ولا رد ثمن الطعام عند إلغاء الطلب. قلت لهم: لا يمكنكم إجباري على استلام الطلب. لا أريد ذلك العامل، ولا أريد استعادة الثمن، فقط أريد إلغاء الطلب".

كما نشر تغريدة ثانية، مع صورة لمحادثته مع خدمة عملاء المطعم على تطبيق لطلب الوجبات الجاهزة، يطلب فيها تغيير عامل توصيل الوجبات، ويشرح: "نحن في شهر شرافان، ولست بحاجة إلى تسلم الطعام من رجل مسلم".

وشهر شرافان هو شهر هندوسي مقدس مكرس للإله شيفا، وفق العقيدة الهندوسية.

وتم إبلاغ ساركار، في رسالة خاصة، بأن الأمر سيتكلف 237 روبية لإلغاء طلب التوصيل، الذي كان من المقرر أن يحدث في منطقة "جبلبور" وسط الهند.

وكتب ساركار على تويتر لنشر شكواه، لكن الشخص الذي يدير صفحة المطعم على تويتر كتب: "الطعام ليس له دين. بل هو عشق خاص"، وهي التغريدة التي جذبت آلاف الإعجابات، وأعاد المستخدمون مشاركتها آلاف المرات.

وكتب صاحب المطعم "ديبندر غويال" أيضا على تويتر لدعم الموقف، قائلا: "نحن فخورون بالفكرة التي يقوم عليها بلدنا الهند، وتنوع عملائنا وشركائنا الكرام. نحن لا نأسف على فقدان أي عمل يقف في طريق قيمنا".

وكتب ساركار لمتابعيه: "مطعم زوماتو يجبرنا على استلام طلبات من أشخاص لا نريدهم، وإلا فلن يقوموا برد الثمن ولن يتعاونوا. أنا سأحذف هذا التطبيق، وسأناقش المشكلة مع محامي".

وبينما علق عدد قليل من المستخدمين على تغريدة المطعم للتعبير عن اتفاقهم في الرأي مع ساركار، تعرض ساركار بوجه عام لانتقادات حادة، ونصحه البعض على تويتر بأن يطهو طعامه بنفسه، خاصة خلال الشهر "المبارك".

وعلق مستخدم باسم كسكاير على التغريدة الأصلية لساركار قائلا: "سخافة مطلقة. إذا كنت مهتما جدا بشهر شرافان، اطهو طعامك بالمنزل، لا تطلب من الخارج".

وكتب المستخدم شاندرال: "هل هذا الأمر جاد؟ ماذا لو كان الطاهي مسلما؟ ماذا لو كان الشخص الذي أعد طلبك من السيخ؟ ماذا لو كان المطعم قد اشترى المكونات من رجل مسيحي؟

وأضاف: "إذا أكلت طعاما من المزرعة التي أمام عتبة منزلك، لن يكون قد لمسه أي أحد. يجب ألا تطلب طعاما عبر الإنترنت، إذا كنت تشعر بالقلق إزاء هذه المسألة".


مواضيع:


الأخبار الأخيرة