وأكد أن "بلاده تقدمت بالمبادرات اللازمة حول الموضوع".
وأضاف "من بين 300 شاحنة تنتظر في الجمارك (السعودية)، جرى السماح لـ100 شاحنة بالمغادرة بشكل تدريجي، وهي تحمل الخضروات والفاكهة الطازجة، وبدرونا نواصل متابعة شؤونها، كما نتطلع من الجانب السعودي حل مشكلة مصدّري بلادنا ونأمل ألا يكون هذا الإجراء يستهدف تركيا بصفة خاصة".
وأفادت وسائل إعلام تركية بأن عددا كبيرا من الشاحنات التركية المحملة بالمنتجات الغذائية لا تزال تنتظر في ساحة ميناء ضباء السعودي منذ 10 أيام.
وذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية، أن "85 شاحنة تركية تنتظر استكمال إجراءاتها الجمركية في ميناء ضباء السعودي، وأن السلطات السعودية لم تبد أي توضيحات عن أسباب التأخير".
ونقلت الوكالة الرسمية، عن أحد سائقي الشاحنات قوله، إنهم "انطلقوا من ميناء إسكندرون ووصلوا إلى ميناء ضباء شمال غربي السعودية في 21 يوليو/ تموز الجاري، مضيفا أنهم أكملوا الإجراءات الرسمية بالميناء، وبعد ذلك طلب منهم الانتقال إلى ساحة الانتظار، ومنذ 10 أيام لا يسمح لهم بدخول السعودية".
واشتكى السائق التركي من أن "موظفي الجمارك السعوديين في الميناء لم يقدموا لهم أي معلومات حول سبب انتظارهم، ولا عن مدة الانتظار"، لافتا إلى أن "حمولة شاحناتهم تحتوي على منتجات غذائية وأنسجة، وأن أسرهم بدأ القلق يساورها عليهم".
ودعا السائق، مسؤولي بلاده إلى متابعة أوضاع الشاحنات التركية، وخاصة بعد أن تدهورت الحالة الصحية لبعض السائقين بسبب ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.
وكانت صحيفة "ديلي صباح" التركية، أفادت في وقت سابق، بوجود حوالي 80 شاحنة تصدير تركية عالقة في المعابر الجمركية السعودية، منذ عدة أيام.
ووفقا للصحيفة، أعلنت وزارة التجارة التركية، أن "اللقاءات الدبلوماسية بين البلدين مستمرة من أجل حل أزمة الشاحنات".
ونقلت الصحيفة عن نائب حزب الشعب الجمهوري التركي عن مدينة هاتاي، محمد جوزل منصور، قوله إن "الشاحنات التي انطلقت في 23 يونيو/ حزيران من تركيا ووصلت ميناء جدة في الأول من يوليو/ تموز، لا تزال تنتظر بالمعابر الحدودية منذ 24 يوما"، مشيرا إلى "احتواء هذه الشاحنات على خضروات وفاكهة مثل العنب والبطيخ والطماطم والمشمش".
وأضاف منصور، أن "فترة الانتظار الطويلة تسببت في فساد نحو 7 آلاف طن من الفاكهة والخضروات، وأن طن السلع الفاسدة يكلف المصدر 25 - 35 ألف دولار".
على صعيد آخر، تنتظر المنسوجات المصدرة من تركيا إلى السعودية إذن الدخول إلى الأراضي السعودية منذ 15 يوما، في وقت يفرض حظر على دخول منتجات المنسوجات القادمة من إسطنبول إلى السعودية من الطرق البرية والمطارات.
وأوضح عضو مجلس إدارة مجلس المصدرين الأتراك صلاح الدين كابلان، عبر حسابه على "توتير"، أنه تم حل المشكلة القائمة مع السعودية، متقدما بالشكر لوزير التجارة التركي روحسار باكجان، ورئيس مجلس المصدرين الأتراك، إسماعيل جولا، والقنصل التركي في جدة.
كما نشرت صحيفة " Yeniçağ" التركية تقريرا تزعم فيه قيام السعودية بحظر المنسوجات التركية منذ أكثر من أسبوعين.
وقالت الصحيفة التركية، إنها رصدت مئات الشاحنات التركية تقف على الحدود السعودية، وآلاف الطرود التركية المعلقة في المطارات، بعدما تم حظر دخول كافة منتجات المنسوجات التركية. وزعمت أن القرار صادر بحق المنتجات التركية فقط، وليس على منتجات المنسوجات من كل دول العالم.
وتشهد العلاقات بين تركيا والسعودية توترا ملحوظا على خلفية قضايا عدة، على رأسها اغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول، يوم 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، على يد فريق أمني مكون من 15 شخصا قدموا من المملكة وعادوا إليها فور تنفيذ الجريمة.
وتوجه تركيا انتقادات مستمرة للسلطات السعودية بسبب أسلوب تعاملها مع مقتل خاشقجي، وتقول إن "المملكة لا تتعاون بالشكل المطلوب لتحديد ملابسات الجريمة ومحاسبة كل المسؤولين عن الاغتيال".
مواضيع: