ويتضمن المسلسل الإضاءة على ملف الإفراج عن الصحفي الإيراني – الأميركي جيسون رضائيان، والذي ألقي القبض عليه بتهمة التجسس، وأفرج عنه بعد 18 شهرا من السجن برفقة 3 من الأميركيين الآخرين، في إطار تبادل السجناء بين طهران وواشنطن في 16 كانون الثاني/يناير 2016.
كذلك، فإن شخصية الوزير "ظريف"، صورت في المسلسل على أنها شخصية سياسية مخترقة، تميل للغرب، فيما أظهر المسلسل وزارة الخارجية كأنها جهاز يعمل ضد المؤسسات الأمنية والمصالح الوطنية الإيرانية.
وهددت الحكومة الإيرانية بتقديم شكوى ضد مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ومسلسل "غاندو" لما يحمل من اتهامات خطيرة أبرزها تهمة التجسس ضد مسؤولين مهمين في الدولة الإيرانية ومن أبرزهم الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف.
وذكرت وسائل إعلام شبه رسمیة، أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بعث إلى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، برسالة احتجاج على ما جاء في مضمون المسلسل، قائلا:
"حتى لو كان هناك جزء مما جاء في المسلسل صحيحا، فلا أستحق شرعا البقاء في منصب وزارة الخارجية".
وقال موقع "خبر أونلاين" الإيراني أن رد المرشد على رسالة ظريف كان مقتضبا، وقال خامنئي: "أنا لن أكون راضيا بإطلاق أي إهانة ضدك".
وكان الوزير ظريف قبل ذلك قد كتب على "تويتر" حول مسلسل "غاندو" ساخرا: "ليس لدينا المال لعمل فیلم دعائي"، في إشارة إلى الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الحكومة لحل التوترات الأخيرة.
وردا على ما تورده صحف إيرانية عن "استقالة ثانية لظريف"، استهجن الناطق باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، محاولة المسلسل إظهار وزير الخارجية كشخصية سلبية وغير فعالة ومستسلمة، مضيفا أن "دولة بحجم إيران إذا كان من المقرر أن يكون لها مثل هذا الوزير الذي يصوره هذا المسلسل، فإن بقاءنا وبقاء وزير الخارجية ووزارة الخارجية غير مسموح به".
ونقلت وكالة "إيسنا" الطلابية عن صاحب سيناريو "غاندو" مجتبى أميني، قوله إن جميع أحداث المسلسل واقعية، و"تم تدقيق جميع المعلومات الواردة فيه من قبل المراجع ذات الصلة"، مشيرا إلى "أن كشف الحقيقة أمر صعب، يجر البعض إلى الشكوى".
يشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني كان تقدم باستقالته في 25 شباط/فبراير الماضي، إلا أن الرئيس الإيراني حسن روحاني رفضها، مشددا على أن ظريف "كان رأس الحربة ضد الولايات المتحدة".
مواضيع: